الازمة التي اندلعت بين باريس سان جيرمان و مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي سببها رغبة اللاعب فى الانتقال لريال مدريد و رغبة الاخير فى جلب الهداف الفرنسي لصفوفه . و لم تكن الازمة ان تندلع اصلا او على الاقل ما كان لها ان تتفاقم لو لم يكن لريال مدريد خيطا فيها .
و يمتلك النادى الملكي تاريخا حافلا فى احداث زلازل صيفية لا تقاوم فى الاندية التي تضم لاعبين يريدهم فى صفوفه و يعمل الاتفاق معهم مهما كانت العراقيل ، و اصبح الريال مرعب الاندية مع فتح اجال كل ميركاتو صيفي خاصة بعد تولي فلورنتينو بيريز رئاسته عام 2000.
ففي عامه الاول من عهدته الاولى بل فى ساعاته الاولى من تلك العهدة احدث زلزالا قويا فى بيت الغريم برشلونه بعدما تعاقد مع نجمه البرتغالي لويس فيغو رغم انف كل الكاتالونيين بما فيهم الرئيس نونيز.
و بعدها بعام واحد احدث زلزالا فى ايطاليا عندما تعاقد مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان و خطفه من جوفنتوس فى الميركاتو الصيفى التاريخي للعام 2001 و بعده بعام واحد بدت ايطاليا و كأنها لا تزال تعيش على وقع زلزال زيدان بعدما خطف منها الرئيس بيريز الظاهرة رونالدو مهاجـم الانتر .
و فى صيف العام 2004 اصر على مايكل اوين فلم يجد ناديه ليفربول بدا سوى الموافقة على بيعه و فى صيف العام 2009 و بعد عودته لرئاسة الملكي خطف من انجلترا نجمها البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الكره الذهبية لعام 2008 و خطف من ايطاليا نجمها البرازيلي ريكاردو كاكا الفائز بالكرة الذهبية للعام 2007.
و فى عام 2012 عاد ليزلزل البريميرليج بعدما وضع عينه على المايسترو الكرواتي لوكا مودريتش نجم توتنهام هوتسبير فما كان من الاخير إلا الاستسلام تماما مثلما سيفعل بعدها بعام واحد مع نجمه الجديد غاريث بيل.
و فى ازمة مبابي فان الزلزال المدريدي ضرب حديقة الامراء رغم ان النادى الملكي لم يتقدم حتى الان باي عرض للتعاقد مع اللاعب و منشغل بجولته الامريكية الاعدادية الترويجية فلي وقت ان باريس سان جيرمان تواق ليسمع العرض الملكي من اجل انهاء الازمة بمقابل او بدل خسائر لتفادي الخروج خالي الوفاض .
الحقيقة ان الرئيس بيريز استثمر جيدا فى تاريخ ريال مدريد ليجعل منه الوجهة المفضلة لأي نجم يريد الاحتفاظ بلمعانه اطول فترة ممكنة ، فهناك فى ريال مدريد التاريـخ حاضر بقوة و المستقبل تحت اقدام اللاعبــين اما الحاضر فهو ما تجود به تلك الاقدام لصالح النادى الذي يوفر كل شروط و مفاتيح النجاح و التميز .
