أخبار عاجلة

كتب-محمدنصار

كتب الإعلامي والكاتب الصحفي طه خليفة، عبر صفحتة الشخصية الفيس بوك، دخلت العتبة، ولم أتصور أن تكون مثل يوم الحشر، وخرجت منها بشق النفس.
اكتشفت، بعد أن تورطت في مشواري، أن اليوم جمعة، وأن رمضان يطرق الأبواب، وطوفان من البشر يرتادها للشراء.
الحكومة غائبة، ولا أثر لجهات الأمن، والمرور، و(مستقبل وطن!)، والناس ينظمون بأنفسهم حركتهم الصعبة، وسط السيارات التي تتحرك ببطء شديد، رغم سير الجميع – بشر ومركبات – في طوابير تتقاطع في مختلف الاتجاهات.
لا أحد يتذكر وجود فيروس اسمه كورونا.
ولا أحد يفكر في الآخر، كل شخص مشغول بنفسه فقط، وكل واحد يلهث لتدبير حياته بأي وسيلة.
العقل الجمعي غائب عن المصالح العامة، ومتقوقع على ذاته ومطالبه الشخصية الضيقة فقط بسبب الظروف القاسية.
منظومة الأخلاق والقيم التي تعاني الاهتزاز لا تزال حاضرة في نفوس الموجات البشرية، وهى تجعل الناس تتحلى بمساحة من الإنسانية والأمان، في ظل عدم وجود أثر لسلطة أو جهات إنفاذ القانون.
المصريون بطبيعتهم ورغم كل مثالبهم حريصون على الاستقرار والدولة، ولهذا تبدو عبارات تهديد الدولة أو إسقاطها غريبة عن التاريخ والتراث المصري مهما كانت درجة الخلاف أو الصراع السياسي أحياناً، وفترات الصراع نادرة عموماً.
الناس في مصر طيبون وبسطاء ويرضون بالقليل ويتحملون متاعب تنوء عن حملها الجبال، ولهذا يستحقون عدلاً وعدالة من زمن الفاروق رضي الله عنه وأرضاه.
حيا الله المكافحين بشرف وعرق.. وسبحان الواهب العاطي الرزاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P