العمدة سبورت _ من بعد تتويج مانشستر سيتي بالثلاثية التاريخية هذا العام، كثر الحديث فى إسبانيا من جانب بعض النقاد المنتمين إلى ريال مدريد عن الدور الذي لعبته الأموال فى هذا النجاح.
الكل يردد ويقول بأن لولا الأموال والملايين التي صرفتها اداره السيتي، لما حصل المدرب بيب جوارديولا ربع النجاحات التي حققها هناك، فهل هذا الكلام صحيح أو له علاقة بالمنطق من الأساس؟
هذا الكلام أغضب المزيد من النقاد الذين يعشقون كرة القــدم بصفة عامة وليس فقط أولئك الذين يساندون جوارديولا، وكان ردهم عن طريق الأرقام التي تعتبر أكبر دليل على عدم صحة مقولة “الأموال وحدها هي من تصنع المجد وتأتي بالألقاب”.
الأرقام تقول أنه منذ وصول جوارديولا إلى إنجلترا، وصل صافي إنفاق مانشستر سيتي على الأنتقالات إلى 667 مليون جنيه إسترليني.
نعم هو رقم كثير جدًا، ولكن الأمر الملفت أنه يأتي فى المرتبة الثالثة خلف كلاً من مانشستر يونايتد المتصدر بصافي إنفاق بلغ 902 مليون، ومن ثم تشيلسى ثانيًا ب830 مليون، وحتى أرسنال الرابع ب638 مليون، والسؤال الأهم الآن، لماذا لم تحقق هذه الانديه ربع ما حققه جوارديولا من نجاح مع النادى السماوي؟ ومن هنا نستخلص الإجابة بأن الأموال وحدها لا تكفي لكي تكون بطلاً، بل يجب عليك ان تُحسن صرفها أولاً ثم لابد ان يتوفر لديك مدير فني عالمي ثانيًا، وثالثًا من المهم ان تصبر عليه فى حالة الفشل وتضمن له الاستقرار، وأخيرًا تحلل النتائج.
