دوري ابطال اوروبا

على طريقة كلوب.. مواجهه جوارديولا وسيميوني من مباراه تكتيكية إلى حرب تصـريحـات

أشعل بيب جوارديولا ودييجو سيميوني فتيل حرب تأججت معاركها على مدار مواجهتي فريقيهما مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد فى دورى أبطال أوروبا، وتحول المديح إلى مساومة حول طريقة التكتيك، ومن ثم سخرية واتهام بعدم الاحترام.

مانشستر سيتي دك حصون أتلتيكو مدريد واعلن معركة ربع نهائي دورى أبطال أوروبا لصالحه، مع لجوء جوارديولا لطريقة سيميوني الذي انتقده مرارًا وتكرارًا، انتصر السيتي بهـدف نظيف فى الذهاب، وتعــادل سلبيًا امام أتلتيكو مدريد فى الإياب، ليتأهل النادى الإنجليزى للدور نصف النهائي.

“عصور ما قبل التاريـخ” كان السهم الذي شدده جوارديولا، لتعريف طريقة سيميوني بسخرية من خطة 5-5، والتي استخدمها الكتالوني لتلخيص عجزه فى مواجهه نهج الأرجنتيني.

“انا أدرب منذ عام 2005 ولم يحدث مطلقًا إنني لم أحترم زميلًا محترفًا”، هذه هي الطلقة التي ذهبت مباشرة إلى مدير فني مانشستر سيتي.

فى البداية قــال جوارديولا: “انا لا أفهم ماتشات سيميوني لانني لم أكن فى تـدريــبـاته، إذا كان يحب عدم استقبال الاهداف، فانا أحب ذلك أكثر منه”.

مضيفًا: “إذا كان يريد الفــوز بالماتشات، فانا أحب ذلك أكثر، أحب الهجمات المرتدة أكثر منه، أحب الكثير من الأشياء، وأود ان أفعل ما يمكنهم القيام به، جميع الفرق لديها اهداف قليلة، وفرص قليلة”.

وقــال سيميوني قبل مواجهه جوارديولا: “الآن تأتي مـسابقـه أخرى، وهي رائعة للغاية، ضد منافس غير عادي لديه مدير فني رائع (بيب جوارديولا)، وسنخوض امامهم مباراتين، علينا الراحة، كان جهدًا كبيرًا، أيضًا مع المنتخـبـات الوطنية، تبدأ غدا للتفكير فى مواجهه مانشستر سيتي”.

وفى مؤتمره الصحفى قبل مباراه النادىين يؤكد جوارديولا متحدثًا عن انتقادات طريقة سيميوني الدفـاعي: “لا أريد التحدث عن تلك النقاشات الغبية، كل مدير فني يرغب فى الفــوز بالمباراه، إذا انتصروا سيكونون على حق، إذا فزت سأكون على حق، إذا كنا سنتحدث عن اللعب القبيح، فقد انتصر مانشستر سيتي فى أولد ترافورد على مانشستر يونايتد 1-0، ودافع برناردو سيلفا لمساعدة زملائه، لكن هذا لا يعتبر قبيحًا، هو يقوم بما عليه فعله، لا أريد الحكــم على أي فريق منافس”.

من جانبه، رد سيموني قبل المباراه: “مانشستر سيتي فريق رائع لمشاهدته، أكثر ما أحبه فى الفرق التي تلعب بشكل جيد مثلهم هو القوة، والجهد الذي يبذله لاستعادة الكره مع الاستمرار فى اللعب بطريقة هجــومية”.

تواجه المدربان عقب ذلك فى مباراه الذهاب على ستاد “الاتحاد” وانتصر مانشستر سيتي بهـدف دون رد لكيفىن دي بورين، مخترقًا التكتل الدفـاعي لأتلتيكو مدريد، وبدأت الآراء تتغير تدريجيًا بوضوح فى التصـريحـات.

وعقب مباراه الذهاب، يُصرح جوارديولا: “لقد شعرنا انهم سيلعــبون 5-3-2، ثم تكيفوا وأصبحوا 5-5، فى عصور ما قبل التاريـخ، اليـوم وأثناء مائة ألف عام من الصعب جدًا مهاجـمة 5-5، لا توجد المساحات”.

وبسؤاله “هل انتصر طريقة جوارديولا؟”، رد: “لا.. لا أعرف، لقد فزنا بمباراه، امامنا الإياب وسنرى، وسنتعلم من مباراه اليـوم”.

وعلّق سيميوني على تصريح جوارديولا: “إنها نفس الطريقة لرؤية فريق يهاجم بشكل جيد للغاية، من الصعب جدًا ان يكون لديك فريق مثل الذي لديهم، يخرج ثلاثة لاعــبين جيدين ويســاهم ثلاثة افضل منهم، واجهنا منافس غير عادي، يلعــب بطريقة غير عادية وبأداء جماعي رائع، لعبنا مع التفكير فى التاهـل، استخدام أدواتنا ضد الأدوات التي يمتلكها المنافس، سأعترف أيضًا انه من الممتع ان أرى كيف يلعــب مانشستر سيتي، الصبر الذي يتمتعون به، لكننا كنا نسعى إلى نفس الشيء، الفــوز”.

التقى النادىان من جديد فى مباراه الإياب على ستاد “واندا ميتروبوليتانو”، والتي انتهت بتعــادل سلبي، وشهد شوطها الثانى ضغط وهجــوم مكثف من سيميوني على طريقة جوارديولا، فى حين ان المدرب الإسبانى اضطر للتراجع والدفـاع على طريقة خصمه الأرجنتيني، واعلنت المعركة بتأهل مانشستر سيتي بفضل فوزه فى مباراه الذهاب.

وبعد المباراه، تحدث جوارديولا قائلًا: “انا لم انتقد أتلتيكو مدريد، قلت إنه من الصعب دائمًا الهجــوم على فريق يدافع جيدًا، أتلتيكو مدريد بطل إسبانىا ولعبوا بقوة، لم أتوقع أي شيء آخر من أتلتيكو، لقد قلت بالفعل فى المؤتمر الصحفى، كانت مباراه مختلفة تمامًا”.

وأعلن: “كنا صامدين.. فى النهاية كنا محظوظين بما يكفى لاجتياز المباراه، عانينا لاننا نسينا اللعب امام أتلتيكو مدريد ولكن أيضًا لان الخصم كان جيدًا حقًا، شكرًا لهم، لا يمكننا اللعب طوال الوقت وإحراز أربعة أو خمسة اهداف، نحن بشر”.

وعن دفاع مانشستر سيتي امام أتلتيكو مدريد، رغم انتقاد جوارديولا للطريقة الدفـاعي، أفاد سيميوني: “كرة القــدم لها ألف وجه، لن أتحدث عن كيفىة لعب أحد المنافسين ضدنا، كرة القــدم تدور حول الآراء، نلعب بالطريقة التي نريدها؛ واجهنا ربما افضل فريق فى العالم وأظهرنا انه يمكننا المـسابقـه، انا لا أكتفى رغم ذلك، لان الأمر كله يتعلق بالفــوز والذهاب إلى الدور نصف النهائي”.

وبشان التصفىق ساخرًا لجوارديولا ومقاعد بـدلاء مانشستر سيتي، أصر سيميوني: “انا؟ لا، من فضلك، عندما تتحدث كثيرًا، ينتهي بك الأمر بخلع ملابسك، لم أذهب إلى مقاعد البـدلاء، لقد صفقت للجمهور الذين كانوا يقدرون جهود النادى، كيف لا يمكنني التصفىق لأشحصري مثلهم؟”.

من جانبه، شعر سيميوني بالإهانة من جوارديولا، وحين سُئل عن ذلك، أجاب: “لست مضطرًا إلى إبداء رأي ما إذا كان المرء يتكلم جيدًا أم لا، يمكن للأشحصري الأذكياء جدًا الذين لديهم معجم لغوي رائع من الكلمات ان يحتقروك بكلمات المديح ويمدحونك بازدراء، لكن أولئك منا الذين ربما يكون لديهم معجم أقل ليسوا بهذا الغباء”.

ضربات سيميوني وجوارديولا ستحدد تاريخ الثنائي إذا التقيا ببعضهما البعض مرة أخرى، كما هو معتاد بالنسبة لمستواهما فى المواسم القادمة، وسوف نتذكرها عند الحديث عن العلاقة بين الاثنين.

ولقد حدث بالفعل مع يورجن كلوب، يذكرنا الموقف بين جوارديولا وسيميوني بموقف الأرجنتيني مع كلوب فى تلك المواجهه عام 2020.

بدأ الألماني فى الإشادة بـ أتلتيكو مدريد وانتهى بكتالوج من الأعذار فى غرفة الصحافة فى آنفىلد، وعندما التقيا هذا العام، تركت بصمة الاشتباكات بين مدير فنيين أثارها، ودخلت التاريـخ ما بين عدم تحية بعضهما البعض، وهو شيء سيحدث مرة أخرى بلا شك بين جوارديولا وسيميوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P