العمدة سبورت _ انقسام واضح فى الآراء بين محبي كرة القــدم حول المدرب بيب جوارديولا، من بعد تتويج الأخير بلقب كـأس إنجلترا مع فريقه مانشستر سيتي هذا العام.
الكثيرون يقولون بأن جوارديولا هو المدرب الأفضل فى تاريخ كرة القــدم، وذلك ليس فقط بسـبـب ألقابه الكثيرة فى كل تجاربه التدريبية، وإنما لكرة القــدم الجميلة التي يقدمها مع كل فريق يذهب إليه بداية من برشلونه مرورًا ببايرن ميونخ وصولاً إلى مانشستر سيتي، ومن يدري أين قد تكون المحطة التالية؟
جانب آخر من محبي الساحرة المستديرة يختلفون فى الرأي، فمن وجهة نظرهم المقياس الحقيقي أو المعيار لأي مدير فني هي عدد الالقاب التي انتصر بها، نعم الفيلسوف الإسباني يملك فى جعبته 34 لقبًا، ولكن كم لقبًا فى دورى الأبطال لديه؟ وإن كان ذلك التقييم لن يكون عادلاً بحكم أنه انتصر بألقاب الدوريات أكثر من غيره.
الأمر المؤكد ان الانقسام لا داعي له، وفي نفس الوقت ليس من الضروري التقليل من شأن الآخرين من أجل الإشادة بشخص بعينه، وهو ما يعني بأن جوارديولا مدير فني فريد للغاية من نوعه، وليس من الشرط ان يقال عنه الأفضل فى التاريـخ، لأن ذلك يحمل تقليلاً واضحًا مما حققه بقية عظماء التدريب على مر التاريـخ، وخاصة أولئك الذين حققوا النجاحات فى ظروف أصعب ومع أندية أصغر والأهم من ذلك بدون أموال طائلة كتلك التي توفرت لبيب طوال مسيرته التدريبية.
