أخبار الرياضة

بايرن ميونخ و الدورى الالماني … يتغير المنافسون والهيمنة بافارية !


قبل لحظات قليلة من انطلاق ماتشات الجولة الاخيرة من الدورى الالماني كان اغلب المتابعين يتوقعون نهاية سيطرة بايرن ميونخ على لقب المسابقه و تتويج غريمه بوروسيا دورتموند غير ان نتائج الجولة اكدت استمرار الهيمنة البافارية بتحقيقه انجاز تاريخي على مستوى الدورى الاوروبية الكبرى ب11 موسما من التتويج المتوالي.

و تأكد للجميع ان سيطرة بايرن ميونخ على الملاعب الالمانية ليست مجرد تفوق مالي و اداري و تنظيمي على بقية الاندية المحلية بل ناجمة عن تراكمات عززت من قوته و تفوقه توارثتها الاجيال  لدرجة جعلته يمدد هيمنته لتشمل الملاعب الاوروبية بعدما نجح فى احراز لقب دورى ابطال اوروبا مرات عديدة و تحقيقه انجاز الثلاثية مرتين فى تاريخه.

و منذ اطلاق نظام الاحتراف عام 1964 و حتى الان  نال بايرن ميونخ 32 لقبا للدوري الالماني و هذا يعني انه نجح فى الحفاظ على توهجه دون فترات فراغ طويلة مثلما حدث مع بقية الاندية الكبيرة فى الدوريات الاوروبية الاخرى .

و الملفت للانتباه انه عكس بقية الدوريات الاخرى فى القارة العجوز حيث بقيت المنافسة محجوزة بين نفس الاندية التي تداولت على منصة التتويج فان الامر اختلف مع بايرن ميونخ الذي عرف المزيد من المنافسين جميعهم استسلموا لقوته و تفوقه  بل و توارى بعضهم و هبطوا للدرجة الثانية.

و بدا بايرن ميونخ يسيطر على مـسابقـه الدورى الالماني فى السبعينيات من القرن المنصرم فحقق لقبه الاول فى زمن الاحتراف عام 1969 و كانت المنافسة وقتها  مع اندية مثل كولن و بوروسيا منشنغلادباخ و حتى ميونخ 1860 النادى الثانى للمدينة .

و بعدها فى الثمانينيات كانت المنافسة قوية مع اندية مثل هامبورغ و فردير بريمن و شتوتجارت و حتى كايزر سلاوترن و شالكه الذي هبط هذا العام للدرجة الثانية  . و فى التسعينيات ظهر الغريم الاقوى بوروسيا دورتموند  الذي نجح زعزعة استقرار البافاري دون الاطاحة به .

و مع الالفية الجديدة انضم الى دورتموند اندية اخرى تنافس البايرن دون جدوى على غرار  فولسبورغ  و باير ليفركوزن و لايبزيغ ثم اونيون برلين فى العام المنقضي

و استفاد بايرن ميونخ من تفوقه المالي على هذه الاندية المنافسة فخطف منها جل نجومها مما عزز من قوته على حسابها غير انه لم يتردد فى تقديم مساعدات مالية لغريمه دورتموند لحمايته من الافلاس بعد الضائقة المالية التي تعرض لها قبل سنـوات  و هو سيناريو لم تعرفه بقية الدوريات الاوروبية .

و تعالت المزيد من الاصوات تطالب بتغيير نظام المنافسة فى الدورى الالماني لإنهاء الهيمنة البافارية و تحقيق مبدأ توازن الحظوظ بين جميع الاندية غير ان السيناريو الذي انتهت عليه البطولة العام الحالي يؤكد ان الاشكال ليس فى نظام المنافسة بل فى المنافسين  بعدما اهدر دورتموند فرصة التتويج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P