الدوري المصري

وساطة مصرية لمنع انفجار الموقف بين إسرائيل والفصائل

كتب-مصطفي عمارة

كشف مصدر أمني رفيع في تصريحات خاصة للزمان أن المخابرات المصرية كثفت في الساعات الأخيرة اتصالاتها بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمنع انفجار الموقف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخين انفجرا قبالة سواحل تل أبيب وتهديد الجانب الإسرائيلي برد عسكري وأبلغت المقاومة الفلسطينية الجانب المصري أن الصاروخين سقطا بالخطأ أثناء المناورة التدريبية التي أجرتها الفصائل الفلسطينية وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد هددت برد عسكري وفي حالة تعرض الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش الذي دخل إضرابه 136 يوما إلى أذى من جانب السلطات الإسرائيلية في الوقت الذي تسعى فيه مصر للإسراع في مفاوضات تبادل الأسرى في أسرع وقت لنزع فتيل الأزمة ، وفي السياق ذاته أصدرت مؤسسات الأسرى تقريرا عن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية تلقينا نسخة منه جاء فيه أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 8 آلاف مواطن ومواطنة، خلال العام 2021، من بينهم أكثر من (1300) قاصر، و(184) من النساء، فيما وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة إلى (1595) أمرا.

وقالت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان وهي: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة– القدس” في تقريرها السنوي المشترك للعام الماضي، إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي نحو(4600) أسير، منهم (34) أسيرة بينهم فتاة قاصر.

كما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (160) طفلا، وعدد المعتقلين الإداريين نحو (500) معتقل، وبلغ عدد المعتقلين من نواب المجلس التشريعي في دورته الأخيرة (9).

وأضافت المؤسسات إن عدد الأسرى المرضى وصل إلى نحو (600) أسير، من بينهم (4) أسرى مصابون بالسرطان، و(14) أسيرا على الأقل مصابون بأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنا.

ومن أبرز أسماء الأسرى المرضى القابعين في سجن “عيادة الرملة”: (خالد الشاويش، منصور موقدة، معتصم رداد، ناهض الأقرع)، علما أن غالبيتهم يقبعون منذ اعتقالهم في سجن “عيادة الرملة”، وشهدوا على استشهاد عدد من زملائهم على مدار سنوات اعتقالهم.

ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (227) شهيدا، بارتقاء الشهيد سامي العمور نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) خلال هذا العام، إضافة إلى المئات من الأسرى المحررين الذين استشهدوا نتيجة أمراض أصيبوا منها في السجن ومنهم الشهيد حسين مسالمة.

ووصل عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى (547) أسيرا، وأعلاهم حكما الأسير عبد الله البرغوثي، المحكوم لـ(67) مؤبدا، ومنهم أربعة أسرى صدرت بحقهم أحكام بالمؤبد خلال العام 2021، وهم: ياسر حطاب وقاسم عصافرة ونصير عصافرة ويوسف زهور.

ويواصل الاحتلال وكجزء من سياساته الممنهجة، احتجاز جثامين (8) أسرى استشهدوا داخل السجون، وهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات في العام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم استشهدوا خلال العام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر واللذان استشهدا عام 2020، وآخرهم سامي العمور خلال العام 2021.

وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (25) أسيرا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني/ يناير عام 1983 بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ(42) في سجون الاحتلال، منها (34) عاما بشكل متواصل، حيث تحرر عام 2011 في صفقة “شاليط”، إلى أن أعيد اعتقاله عام 2014.

وأشار المؤسسات في تقريرها إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال العام 2021، سياسة التنكيل الممنهج، وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، كجزء من بنية العنف التي تفرضها على الواقع الفلسطيني.

وتصدرت جملة من الانتهاكات واقع قضية المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية، وتصاعدت بشكل ملحوظ خلال شهر أيار/ مايو، بما فرضته عمليات الاعتقال الممنهجة التي نفذتها قوات الاحتلال في فلسطين كافة من “استعادة” لسياسة التعذيب بشكل أساسي ولسياسة العقاب الجماعي لعائلاتهم، إضافة إلى ارتفاع مستوى العنف تجاه المعتقلين، منها إطلاق الرصاص عليهم.

ويقدم التقرير رصدا لكافة السياسات والإجراءات والمتغيرات التي طبقتها وأحدثتها سلطات الاحتلال فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين، وواقعهم وظروفهم داخل السجون، وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير، مستندا على حصيلة أعمال الرصد والتوثيق والمتابعة القانونية والميدانية التي تقوم بها المؤسسات الأربع.

الاعتقالات اليومية

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدام سياسة الاعتقالات اليومية في مواجهة نضال الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم وحريتهم، ووصل معدل الاعتقالات اليومية إلى نحو (22) حالة، وبلغت أعلى نسبة اعتقالات في شهر أيار/ مايو 2021، إذ وصلت إلى (3100) حالة اعتقال من كافة أنحاء فلسطين بما فيها أراضي العام 1948، التي سجل فيها 2000 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات في الشهر المذكور، (علما أن رصد الاعتقالات فيها جاء خلال شهر أيار فقط)، حيث شكلت عمليات الاعتقال في حينه تحولا كبيرا ليس فقط على صعيد أعداد المعتقلين، وإنما على مستوى العنف الذي رافقها. فيما سجلت أدنى نسبة اعتقالات في شهر آب/ أغسطس 2021، وبلغت (345) حالة اعتقال.

وتؤكد مؤسسات الأسرى أن أعلى نسبة اعتقالات في المحافظات سجلت في القدس وضواحيها منذ بداية العام حتى نهايته، ووصلت إلى (2784) حالة اعتقال، بينهم (750) قاصرا/ة، و(120) من النساء، كما أن بعض المحافظات الأخرى شهدت تصاعدا في عمليات الاعتقال، من بينها محافظتي الخليل وجنين.

الانتهاكات أثناء الاعتقال والعقاب الجماعي

يصاحب علميات الاعتقال اليومية أساليب عدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P