أخبار الرياضة

مدير فني أوراوا.. بولندي صدم غوارديولا فى أول امتحان

يعد المدرب البولندي ماسيج سكورزا أحد أنجح المدربين فى تاريخ بلاده بعدما حصل ثمانية بطولات محلية رئيسية مع أربعة أندية مُختلفة على مدار 16 موسماً، كما تسبب البالغ من العمر 51 عامًا فى الخسارة الأولى بمسيرة الإسباني بيب غوارديولا التدريبية.

ويطمح سكورزا إلى لقبه القاري الاول حينما يقود أوراوا ريدز لمواجهة الهلال بنهائي دورى أبطال آسيا، ويلعب الناديان جوله الذهاب يـوم السبت فى العاصمة السعوديه الرياض على ان تأتي مباراه الإياب بعدها بأسبوع فى معقل اليابانيين ستاد “سايتاما”.

ولم يتلقَ الإسباني بيب غوارديولا خسارته الأولى فى مسيرته التدريبية حينما كان على رأس الجهـاز الفنى لبرشلونة بموسم 2008-2009 من مدير فني نومانسيا فى افتتاح “الليغا”، إذ سبقت تلك الخسارة بـخمسة أيام، خسارة أخرى فى تصفيات دورى أبطال أوروبا على يد البولندي سكورزا.

برشلونه واجه فيسلا كراكوف البولندي فى الدور الأخير من تصفيات بطوله القارة العجوز القارية للأندية، انتصر بأربعة اهداف دون رد ذهابًا فى “كامب نو”، سجل الكاميروني إيتو ثنائية منها، وهنري وتشافي وضعا بصمتيهما.

وفي الإياب وتحت أنظار 15 ألف متفرج، استطاعت كتيبة المدرب البولندي رد اعتبارها بعد ان حققت فوزًا تاريخيًا على برشلونه ومدربه غوارديولا بهدف دون رد.

أكل بيب الأخضر اليابس بعد هذه الخسارة وحقق مع برشلونه سداسية تاريخية، فيما خسر سكورزا بنهاية العام ذاته كـأس السوبر البولندي امام ليخ بوزنان بركلات الجزاء.

لم يملك سكورزا المؤهلات ليكون لاعــب كرة قدم أبدًا، لكنه كان يحلم بأن يصبح مدير فنيًا، حينما كان فى الـ 13 من عمره، أخبر زملاؤه ومعلموه بأنه سيجلس على دكة بـدلاء منتخـب بولندا كمدير فني للفريق يـومًا ما.

من أجل السير فى طريق حلمه، كان سكورزا يسافر بشكل يومي إلى العاصمة البولندية وارسو ليشاهد تدريبـات فريق المدينة ليغيا، ويدوّن ملاحظاته من الحصص التدريبية لنفسه فقط، إذ لم يأخذه أحد على محمل الجد.

مثابرة سكورزا جعلت الجميع يوصون به إلى بافل ياناس الذي عمل كمدرب لليغيا وارسو فى منتصف التسعينات، أثار الشاب إعجاب المدرب الذي قام بترقيته إلى مساعده. استمرت الشراكة عندما عمل ياناس مع فريق بولندا تحت 21 عامًا، ومن ثم المنتخـب الاول بين عامي 2003 و2006، ما مثّل تحقيق مساعده الشاب سكورزا حلم الطفولة.

أُقيل ياناس بعد الأداء المخيب لفريقه فى كـأس العالم 2006 هو ومساعده، ليبدأ سكورزا رحلة بمفرده مع فريق فيسلا كراكوف فى صيف 2007، ويتوّج مجهوداته بلقب الدورى للفريق بنهاية العام.

وفقًا للرجل نفسه، تأثر عمله بشكل كثير بالمدرب رافائيل بينيتيز، الذي استقبل سكورزا فى معايشة لمدة أسبوعين حينما كان الاول المدير الفنى لليفربول الانجليزي. كان سكورزا يحاول ان يبني خططه على أفكار المدير الفنى الإسباني، وأطلق عليه البعض لقب “بينيتيز البولندي”.

منذ تتويجه بلقبه الاول كمدرب مع كراكوف، حصل سكورزا 7 بطولات محلية أخرى مع 3 فرق جديدة هم: ليخ بوزنان وليغيا وارسو وديسكوبوليا.

ولا يعد ماسيج بغريب عن الكره الخليجية، إذ خاض تجربتين خليجيتين كانتا مع منتخـب الإمارات تحت 23 عامًا من 2018 وحتى 2020، والاتفاق السعودي بين سبتمبر 2012 ويونيو 2013.

وخلال تواجده فى السعوديه، قاد البولندي الاتفاق فى 31 مباراه بجميع المسابقات، انتصر فى 10 منها وتعادل 7 مرات وخسر 14 مواجهه، سجل لاعبوه 38 هـدفًا واستقبلوا 47 آخرين.

وفي موسم 2012-2013، خرج الاتفاق من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعدما احتل المـركـز الثالث فى المجموعة التي ضمت الدحيل القطري، وباختاكور الأوزبكي والشباب الإماراتي.

كما أُقصي مع الاتفاق من ربع نهائي كـأس الملك لموسم 2012-2013 امام الفتح، ومن ثمن نهائي كـأس ولي العهد بالموسم ذاته على يد الوحدة، وأخيرًا من نصف نهائي كـأس الاتحاد الآسيوي بعد الخسارة من الكويت الكويتي ذهابًا وإيابًا.

ولعب سكورزا مباراه وحيدة امام الهلال بالدوري السعودي، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ترصد سالم الدوسري للهلال وتعادل عبدالله الزوري للاتفاق بهدف عكسي فى شباكه، وأعاد المهاجم الكوري يوو بيونغ سوو النادى العاصمي للمقدمة لكن علي الزقعان خطف نقطة التعادل لفريقه بهدف فى الـدقيقـه 93.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P