الدوري المصري

تزايد ظاهرة الانتحار انقسام علماء الدين حول اعتبار المنتحر كافر وحملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحث على الحفاظ على الحياة والتوعية ضد الانتحار

كتب-مصطفي عمارة

شهدت الأيام الماضية تزايد ظاهرة الانتحار بشكل لافت للنظر فلم يكد يمضي يوما حتى تطالعنا الصحف بحالة انتحار جديدة بدء من انتحار طالب من فوق برج القاهرة ومرورا بانتحار فتاه من الطابق السادس بمول سيتي ستارز وانتهاء بإلقاء شخص بنفسه تحت عجلات المترو ، ومن اللافت للنظر أن معظم المنتحرين من الشباب ، ومع تزايد حالات الانتحار والتي أصبحت ظاهرة تثير القلق داخل المجتمع انقسم علماء الدين حول موقف الدين من المنتحر فبينما اعتبر الشيخ خالد الجندي والدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن المنتحر ليس كافرا وحسابه واقع على الله إما أن يعذبه أو يتوب عليه ، وأعتبر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن المنتحر كافرا وهو ما ذكره الله في أكثر من أية في كتابه الكريم وقال الرسول في أكثر من حديث ، وعن الجانب النفسي في عملية الانتحار قال د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن هناك العديد من الأمراض النفسية التي يؤدي عدم علاجها إلى الانتحار أولها الإكتئاب السوداوي الذي يؤدي على الشخص المنتحر بسبب سيطرة الأفكار السلبية عليه وهذا النوع خطر على الشخص وعلى أسرته لذلك يجب عليهم التوجه إلى الطبيب النفسي لعلاجه بجلسات الكهرباء أو المهدئات وهناك مريض الوسواس القهري الذي يؤدي بالمريض إلى الشك وسيطرة فكرة الموت عليه ، ودعا د. فرويز الأهالي إلى تتبع الحالة النفسية لأولادهم والتوجه للطبيب النفسى في حالة ظهور أعراض الإكتئاب وعدم اللجوء إلى الدجالين ، فيما دعا د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق إلى الإهتمام بالجانب الديني سواء من جانب الأسرة أو وسائل الإعلام لأن البعد عن الدين يمكن أن يؤدي إلى اليأس والانتحار ، وفي الوقت نفسه أطلقت عدة مؤسسات مصرية مبادرات توعية للحث على الحفاظ على الحياة منها حملة مجمع البحوث الإسلامية حياتك أمانة حافظ عليها للتوعية بمشكلة الانتحار فضلا عن حملة معا لخريجي الأزهر للتوعية من على منابر المساجد بقضية الانتحار كما أطلقت مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة لوزارة الصحة حملة أخرى بإسم حياتك تستاهل تتعاش للتوجه إلى العيادات الحكومية التي تتم فتحها لمواجهة مشكلة الانتحار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P