أخبار عاجلةالدوري المصري

بعد اختيارها شخصية عام 2019 وسفير للتسامح والانسانية ‎الأديبة السعودية عبير سمكري فى حوار خاص

اختياري لنيل لقب شخصية عام 2019 وسفير للتسامح والانسانية يشكل دفعة معنوية هائلة بالنسبة لي .
‎** المراة السعودية نالت الكثير من حقوقها الضائعة طبقا لرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعام 2030 وهناك جهات معادية تحاول تشويه صورة المجتمع السعودي .

‎لم يكن تكريم سفراء التسامح والانسانية للأديبة السعودية عبير سمكري بمنحها لقب سفير التسامح والإنسانية لعام 2019 نظرا لصفاتها الكريمة ودورها الانساني البارز فى نشر قيم السلام وخدمة المجتمع العربي والدولي وكذلك منحها لقب شخصية عام 2019 من قبل جريدة وموقع بوابة العرب اليوم محض مصادفة فلقد استطاعت تلك الأديبة الكبيرة أن تثبت يوما بعد يوم من خلال عطائها المتميز فى شتى المجالات أنها فخر للمرأة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة وعقب تكريمها فى الحفل الذي أقيم بالقاهرة لتكريم الشخصيات البارزة فى الوطن العربي كان لنا معها هذا الحوار .

‎- ماذا يمثل بالنسبة لكي اختيارك كسفير للتسامح والانسانية وشخصية عام 2019 ؟
‎رغم سعادتي البالغة بهذا والذي سوف يمثل دفعة هائلة بالنسبة لي لمزيد من العطاء الانساني إلا أنني اعتقد أن هذا التكريم لا استحقه وحدي فكل إنسان طبيعي مخلص لوطنه يفكر فى الوطن العربي ككيان واحد ويكون هدفه نشر المحبة والسلام بين أقطار الوطن العربي و يحارب الإرهاب بشتى الطرق جدير أيضا بهذا التكريم

‎- شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرا انفتاحا
‎كبيرا خاصة بالنسبة لحصول المرأة على الكثير من حقوقها فما هى رؤيتك لهذا الانفتاح فى ظل تحفظ البعض تجاهه ؟
الدولة السعودية دايما تسعى لتحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع. و خاصة فيما يخص حقوق المراة السعودية ولكن
‎للأسف هناك فئة حاقدة على نجاح الكيان السعودي و ينظر لهذا الانفتاح بالشكل السلبي والظاهري من ناحية قيادة المراة للسيارة ومشاركتها فى العمل بشتى المجالات ولكنني أنظر الى هذا الموضوع من تجاه اخر إيجابي فحصول المرأة على الكثير من حقوقها حقق العدالة و التوازن و النظام على كافة أفراد المجتمع رغم ان هذه أنظمة كانت موجودة فى الدولة السعودية بالنسبة للمرأة ولكنها لم تكن تطبق بالشكل المطلوب من قبل بعض من أفراد المجتمع حتى جاء ولي العهد أميرنا الغالي محمد بن سلمان ووفقا لرؤيته عام 2030 قام باعادة هيكلة النظام و تطبيقه بالشكل اللازم على المجتمع بالكامل مما مكن المرأة من الحصول على الكثير من حقوقها مثلها مثل الرجل سواء أكانت تلك الحقوق مدنية أو دينية .

‎- ولكن البعض يرى أن تلك الحقوق يجب أن تطبق بالتدريج خاصة وأن المجتمع السعودي مجتمع منغلق ؟
‎التغييرات و ليست حقوق فالحقوق لا تتجزأ
‎و التغيرات التي حدثت مؤخرا هي تغييرات. مدروسة بشكل مفصل و لم يتم تنفيذها الا تدريجيا و ان كانت
‎بعض الأسر المنغلقة والتى لاتزال حتى الأن ترفض التغيير ليس لسبب و إنما لنمط حياة اعتادوا عليها والذي حدث أن الأمور عادت لنصابها الصحيح فأصبح كل إنسان مسئول عن نفسه فى قضاء حوائجه من خلال تسجيل بياناته عبر الإنترنت وإرسالها للسجل المدني وهذا حقق العدل بين أفراد الوطن و قضى على الفساد الاداري ، ولكن للأسف بعض الجهات المعادية تحاول أن تصور الأمر على أن تلك التغييرات جائت منافية للشريعة الاسلامية و هذا غير صحيح اطلاقا .

‎- وكيف ترين تأثير تلك التغييرات على الحياة الثقافية ؟
‎بالقطع انعكست تلك التغييرات ايجابيا على الحياة الثقافية أصبحت كل الأنشطة الثقافية تعرض داخل السعودية كما تم افتتاح معاهد لتعليم الشباب الإخراج و التمثيل المسرحي و التمثيل الدرامي و السنمائي

‎ وفن التصوير السنمائي والتلفزيوني كما تم عمل دورات في الرواية و القصة من اساتذة من الدول العربية كمصر بتقدم الخبرة المعنية في هذا المجال حتى نبني مجتمع مثقف فنياً و اعلاميا وأدبيا وقد ساهم هذا المناخ فى إثراء الحركة الثقافية في المجال للسينما وأصبحت هناك شركات انتاج سينمائي سعودية

‎- ونحن نحتفل الأن بذكرى رحيل الأديب الكبير
‎نجيب محفوظ فماذا يمثل هذا الأديب بالنسبة لكي ؟
‎أعتبر نفسي تلميذة فى مدرسة نجيب محفوظ فلقد قرأت له فى سن العاشرة من عمري وتعلمت منه كيف نكتب الرواية من خلال أسلوبه السلس البسيط الذي يصل لكل الناس لأنه خاطب الشارع وليس طبقة معينة وعندما كنت أقرأ لنجيب محفوظ كنت أتخيل الشارع والبيت ولا أبالغ إن قلت أن حبي لمصر جاء عبر روايات نجيب محفوظ حيث كانت رواياته تعبر عن واقع الأسرة العربية وليس المصرية فقط لأن تقاليد الأسرة المصرية لا تختلف عن تقاليد الأسرة العربية

.
‎- مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ماهى رؤيتك لتأثير تلك الوسائل على الأدب ؟
‎مواقع التواصل الاجتماعي ليست إيجابية كلها أو سلبية والأمر يتوقف على الشخص الذي يستخدمها وطبيعة المعلومات التى يطلع عليها واعتقد الخطورة في سلبية مستخدميها كونها بارعة فى نشر الشائعات و الأكاذيب المغرضة و الفتن الضالة .. ولذا لا يجب اعتبار اخبار السوشل ميديا صحيحة الا بعد الرجوع الى مصدر الأخبار الأصلي والجهة المسئولة عنه للتأكد من صحة هذا الخبر .

‎- وهل تري أن العالم العربي يعاني من ندرة
‎المواهب الأدبية ؟
‎المشكلة ليست فى ندرة المواهب ولكن المشكلة فى الأشخاص الذين يتقلدون المناصب الإدارية فى هذا المجال والذين تتحكم فيهم الشللية والمصالح الشخصية حتى فى المقالات التى تنشر فى الصحف وبالتالي فإن الأمر يتطلب توافر المناخ المناسب بعيدا عن المصالح الشخصية وسيطرة رأس المال .

‎- شاركتي مؤخرا فى معرض القاهرة للكتاب برواية القصر فما هو تقييمكم لتلك المشاركة ؟ وماهى مشروعاتك فى المرحلة المقبلة ؟
‎سعدت جدا بمشاركتي فى معرض القاهرة للكتاب وخاصة عندما رأيت إقبال الشباب على شراء الكتب وهذا يدل على وعي الشباب المصري و انا برائي الشخصي الذي لم يحصل على شهرته فى مصر لن يحصل عليها فى أي مكان أخر لأن مصر هى مركز الثقافة والأدب والعلم أما عن مشاركتي فى هذا المعرض فجائت من خلال رواية نبتة خبيثة و رواية القصر ووهى تدور عن العلاقة بين الإنس والجن من خلال مجموعة تسكن قصر ينظر كل أفرادها بنظر مختلفة الى علاقة الإنس بالجن وحاليا بدأت فى الجزء الثاني من تلك الرواية وهناك دراسة لتحويلها الى مسلسل تليفزيوني باْذن الله تعالى .
‎حاورها / مصطفى عماره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P