كتب-محمدنصار
تظاهر أمس المئات من طلبة الثانوية العامة والأهالي أمام مبنى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي بعد النتائج المخيبة للآمال التي أصابت الأهالي بصدمة عنيفة ، وأتهم الأهالي الوزير بأنه سبب في إنهيار النظام التعليمي بسبب سوء التخطيط واتخاذ قرارات غير مدروسة مما أنهى دور المدرسة وشجع مافيا الدروس الخصوصية رغم إتخاذه قرار بمحاربة الدروس الخصوصية ، وفي استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من الأهالي الغاضبين قال محمد عبد المنعم الخامي موظف إنني أطالب بمحاكمة وزير التربية والتعليم لأنه أضاع مجهود آلاف من طلاب الثانوية العامة بسبب نظام تعليمه الفاشل حتى أصبح الطلاب حقل تجارب لقراراته المتخبطة وأضاف أن امتحانات هذا العام كانت تعجيزية وهو ما أدى إلى أن معظم الطلاب حصلوا على مجاميع ضعيفة أو رسبوا وأضاف أن الوزير أراد بتلك النتائج تشجيع الجامعات الخاصة التي يملكها رجال أعمال ووزراء ، وأضاف أحمد أبو طالب ولي أمر طالب بالثانوية العامة إنني أرفض نظام التعليم الجديد لأنه لم يتم تأهيل الكثير من المعلمين على المناهج ولم يتم إعداد الطالب نفسه كما أن المناهج نفسها في حاجة إلى تنقية اللوغريتمات التي تحتويها ورغم كل ذلك فإن الإمتحانات لم تأتي من المنهج أو الكتاب المدرسي ، وقال أحمد عيد أحد طلاب الثانوية العامة أنه يطالب بمحاكمة الوزير بل ومحاكمة النظام نفسه الذي جاء بوزراء فاشلين ورغم ذلك لا يزال يتمسك بهم وللأسف فلقد أصبحت مصر دولة لا مكان فيها إلا للفاسد والمرتشي ولو استمرت الأوضاع هكذا فإننا مقبلون على كارثة أخرى سوف تطيح بالأخضر واليابس ، وفي المقابل وردا على الانتقادات الموجهة إليه قال وزير التربية والتعليم أن الدستور منح المواطنين حق التعليم المجاني ولكنهم لم يمنحهم حق النجاح المجاني دون تعلم فلابد للأهالي أن يقتنعوا بأن الأهم هو امتلاك ابنائهم مهارات وليس شهادات فليس كل ناجح متعلم ، وفي السياق ذاته تباينت آراء الخبراء التربويين حول قضية تطوير نظام الثانوية العامة فطالب أيمن لطفي خبير تعليمي ورئيس لجنة تطوير التعليم بالاهتمام بالتعليم الفني بشكل كبير من خلال التوسع في إنشاء المدارس الفنية سواء الصناعية أو الزراعية لأنه من غير المعقول أن يتم تخريج آلاف الطلاب دون إيجاد فرص عمل ، وطالب د. علاء العوضي الخبير التربوي أن تطوير التعليم يتطلب تطوير البرامج الدراسية بحيث تقوم على منهجية الجدارات حيث تم تحويل قرابة 48 مهنة إلى الجدارات في 105 مدرسة يستفيد منها 155 ألف طالب كما تم استحداث بعض التخصصات التي يحتاجها سوق العمل مع إلغاء بعض التخصصات وأضاف أن تحديث البرامج الدراسية يتم من خلال عدة جهات أبرزها رجال الصناعة في مصر والوزارة أيضا كما يشارك فيها معلموا المدارس الفنية أنفسهم .
