أخبار عاجلة

في إفتتاح المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي : نظام الملالي يعاني من مأزق السقوط والبديل الديمقراطي يتقدم نحو الانتصار

كتب-مصطفي عمارة

افتتحت السيدة مريم رجوي عصر اليوم المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية حيث شنت هجوما لاذعا على نظام الملالي في ايران وجاء في نص كلمتها التي قمنا بتغطيتها :-
الإيمان بقدرة الإنسان
أيها الأصدقاء الكرام،
أخواتي وإخوتي
إن نضالنا وعزمنا على إسقاط النظام نابع من إيماننا بقدرة الإنسان.
نحن نؤمن بأن كل عضو في هذه المقاومة، وكل مؤيد لهذه الحركة، وكل عضو في معاقل الانتفاضة يستطيع أن يفعل شيئًا عظيمًا.
وكل إنسان حرّ يرافق هذه الحركة ولو بخطوة أو بجرة قلم فدوره حاسم.
نعتقد أن أيدينا وإرادة شعبنا هي التي تجعل حلم الحرية حقيقة سياسية واجتماعية في إيران.

لهذا لا نعقد الآمال على الخلافات والسجالات داخل ترکیبة الفاشية الدينية؛ ولا تناقضاتها مع الدول الغربية.
وبحسب مسعود رجوي زعيم المقاومة، فإننا “لا نعقد الآمال على أن تأتي هذه الإدارة أو تلك في الولايات المتحدة أو أوروبا لكي تجلب لنا الحرية في الطبق الذهبي. إذا لم يكونوا ضدنا بشكل مباشر أو غير مباشر وضد أمتنا ولا يقفون بجانب نظام الشاه أو الملالي ولم يعرقلوا أمرنا، فهذا يكفينا”.

وننحني أمام أي شخص أو أي حزب أو جماعة یعمل من أجل إسقاط النظام وإحلال الحرية في إيران. ولم ولن نفضل أبدًا ولن نرجّح مصالح جماعية وفئوية على ما يمكن أن يحرّر إيران الأسيرة عاجلاً.

لم نسلك سياسة المتفرج والانتظار لنرى ما سيحدث.
وعلی عکس ذلک، کنا سباقین فی ساحة العمل. وعلى سبيل المثال،
في موضوع المساواة بين المرأة والرجل، بدأنا من اليوم تطبیق ما نريده لمجتمع إیران الغد وطبقناه على أرض الواقع في صفوف هذه المقاومة بريادة النساء.
و بالنسبة لإيران غير نووية، فنحن نعمل من أجله منذ اليوم وأغلقنا الطريق أمام النظام.
وبشأن الاستقلال الذي ينبغي أن يكون المبدأ الأساسي الذي يحكم مصير بلادنا، بدأنا من أنفسنا. ونحن فخورون بالوقوف على أقدامنا والاعتماد فقط على شعبنا.

لم نضحّ أبدًا بمبادئنا وقيمنا من أجل مصلحة اليوم.
لو كان المجاهدون قد توصلوا إلى اتفاق مع خميني وخضعوا لدستور ولاية الفقيه، لكانت جميع السبل مفتوحة أمامهم. لكن الجميع شاهد أنه عندما طلب خميني من مسعود رجوي، مرشح الانتخابات الرئاسية الأولى، قبول دستور ولاية الفقيه مثل باقي المرشحين من أجل التأهیل (!) أعلن مسعود رجوي على الفور استقالته من الترشیح وبالإضافة إلى مقاطعة دستور نظام ولاية الفقيه، أعلن المجاهدون أنهم لا يشاركون في الانتخابات الرئاسية.
نعم هيهات وهيهات تعليق الآمال على كسب السلطة والجاه وایدیولوجیة أنا أولا لجيل مجاهدي خلق.

استخدمنا كلمة التخلف والرجعية في وصف خميني ونظامه منذ البداية ولم نتخل عنها.
لم نتنازل أبدًا عن كلمة الحرية، ونحن نصر على إرادة الشعب لإسقاط النظام منذ 40 عامًا، ونحن مستمرون على هذا النهج، ونطرق على هذا الجدار حتى ينهار وستتحرر إيران الأسیرة.

نظام الملالي یعاني من مأزق السقوط والبديل الديمقراطي یتقدم نحو الانتصار

مطلبنا الحرية والديمقراطية والمساواة
لكن ماذا نريد نحن وشعبنا؟ وكيف نحقق ذلك؟
يمكن تلخيص إرادتنا وإرادة شعبنا في هذه الكلمات الثلاث: الحرية والديمقراطية والمساواة.
وبقدر ما يتعلق الأمر بالمجتمع الدولي، نطلب منهم الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وتحقيق هذه الكلمات الثلاث.
نريد محاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي وغيرهم من المتورطين في المجازر بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجریمة الإبادة البشرية.

ندعو مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لمحاسبة ومحاكمة إبراهيم رئيسي دوليا لارتكابه جريمة ضد الإنسانية وعدم استقباله في دورة الجمعية العامة المقبلة.

خطابنا هو أن نظام الملالي لن يتخلى أبدا عن مشروع القنبلة الذرية وتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة. لذلك يجب أن يخضع لعقوبات دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتباره التهديد الرئيسي للسلم والأمن العالميين.

نظام الملالي یعاني من مأزق السقوط والبديل الديمقراطي یتقدم نحو الانتصار

محاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي
أيها المواطنون!
انتهى العمر التاريخي لنظام ولاية الفقيه. ويجب أن يرحل خامنئي عدو الشعب الإیرانی.
خامنئي هو من قتل آلاف الشباب في انتفاضة نوفمبر 2019.
وأمر برفع سعر البنزين ودعم الارتفاع المطرد لأسعار أهم السلع.
وهو تعمد في نشر فيروس كورونا ومنع استيراد اللقاحات.
وهذا هو خامنئي، السبب الرئيسي في وفاة أكثر من 320.000 شخص من مواطنينا بسبب جائحة كورونا. كارثة كان من الممكن تجنبها إلى حد كبير. وفي هذا الأسبوع أعلن مركز البحوث في الفيروسات أن عدم المتابعة والسيطرة على كورونا في البلاد، أخذ طابع التعمّد.
وهذا هو فيلق حرس خامنئي الشرّير الذي أسقط 176 شخصًا على متن الطائرة الأوكرانية.
وهذا هو الولي الفقيه ونظامه الذي أبقى ملايين الإيرانيين جیاعا من أجل زيادة ثروة مؤسساته البالغة تريليون دولار.
ويجب أن نسأل، أليست الثروات والمداخیل فی البلاد أكثر بكثير من احتياجات المجمتع وما ینقصه؟
فلماذا الملايين ینامون جائعين؟
ولماذا لا يحصل آلاف عمال النفط والبتروكيماويات على الحد الأدنى من الأجور ولا يحصلون على حدّ الکفایة‌ من العیش؟
ولماذا ينتحر الأطباء المقیمون والممرضات بسبب عدم وجود حقوق لهم؟
ولماذا تركوا الشعب الإيراني وشأنه في ضائقة من توفیر أبسط مقومات الحياة مثل الكهرباء والماء والخبز ولا حل لهم؟
وهنا أريد أن يصل صوتي إلى هذا الجيل الثائر من أبنائي وبناتي في جميع أنحاء البلد، وأقول حذار من أن يخلو قلبكم يومًا وساعة من ألم وحزن شعبكم المحروم.
لا تمروا مرور الكرام من أمام امرأة مع طفلين صغيرين متمسكين بتشادرها وقد نزلت إلى الشارع لبيع كوبونات حصصها الضئيلة.
لا تمروا مرور الكرام من محاولة ذلك المدرّس لحرق نفسه، وذلك المتضرر المخدوع المحتقن الذي فقد حياته، واحتجاج المزارعين الذين وصل السكين حتى عظمهم.
لا تتجاهلوا آلاف الأطفال الذين يبحثون عن لقمة العیش في القمامة 12 ساعة يوميًا في بیئة ملوّثة في طهران، حيث يعيش معظمهم وينامون.
نعم أنتم تتحملون مسؤولية إنقاذهم وخلاصهم جميعًا.
يجب القول إن الحل والحل الوحيد هو إسقاط نظام الملالي الإجرامي.

معاقل الانتفاضة
لم نعلق الآمال على استحصال الحرية صدفة أو حدوث إعجاز لكسر أجواء الكبت والظلم.
عملیة إسقاط النظام هي بناء نقوم بتشييده بتحمل الكثير من المعاناة والعذابات.
تعتمد استراتيجية هذه المقاومة على معالجة طبيعة وسياسة هذا النظام.
هذه الاستراتيجية، التي تشكل الانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 موسوعتها، هي الردّ على الفاشية الدينية التي لن تتخلى عن القمع حتى اللحظة الأخيرة.
لقد استخلصنا مبادئنا وأسلوبنا من نفس المبادئ التي تحكم ظروف المجتمع.
لقد عملنا لإضاءة الطريق الذي یشتاق الشعب المضطهد أن يسلكه.
نعم، هذا جيش الجياع والعاطلين عن العمل والملایین الذين ليس لديهم ما يخسرونه. ومن هنا ينهض جيش الحرية العظيم.
لنضيء البيت المظلم من جديد
ولنجعل خراب الوطن عامراً مزدهرا
ولنحرر هذا الوطن الجريح النازف
من قيود وأسر العدو من جديد
بمثل هذا الشوق والعطش للحرية نقول: الطريق والحل في هذه المقاومة. معاقل الانتفاضة والسالكون العازمون على هذا الدرب جاهزون، ويبنون جسر الانتصار نحو المستقبل ويحققون الحرية للشعب الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P