أخبار عاجلة

عقب اندلاع احتجاجات من الشباب العربي في المناطق الكردية بشمال سوريا محمود حبيب الناطق الإعلامي بإسم لواء الشمال الديمقراطي الكردي في حوار خاص

 

– عملاء النظام والأذرع التركية كانت وراء الإحتجاجات التي حدثت من قبل الشباب العربي بسبب قانون التجنيد .
– الخلاف الروسي السوري في إيران لم يصل لحد الصراع الإستراتيجي العميق .

شهدت الأيام الماضية اندلاع اضطرابات من قبل الشباب العربي في مناطق الشمال السوري والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية بسبب قانون التجنيد والذي أثير الكثير من اللغط حول فحواه ، وفي محاولة لاستيضاح الحقائق كان لنا هذا الحوار مع محمود حبيب الناطق الإعلامي بإسم لواء الشمال الديمقراطي الكردي والذي تحدث عن هذا القانون وعدد من الموضوعات التي تخص الشأن السوري والكردي وفيما يلي نص الحوار :-

1- ما هي أبعاد الاحتجاجات التي حدثت مؤخرا على تجنيد العرب في المناطق الكردية للإنضمام لصفوف القوات الكردية ، وتاثير ذلك على العلاقات بين العرب والاكراد في المناطق الكردية ؟
في البداية دعنا نصحح مفهوم التجنيد في شرق الفرات فهو ليس سوق للشباب العرب للخدمة ضمن الوحدات الكردية و في الاساس لا توجد وحدات كردية لها استقلال بالقيادة العسكرية حيث الجميع متخرط في صفوف قوات سورية الديمقراطية و تحت قيادة الجنرال مظلوم عبدي و بالعودة للتجنيد فهو واجب دفاع ذاتي للشباب ضمن شرق الفرات حيث يتم تأدية هذا الواجب ضمن احيائهم و قراهم و لا يوكل اليهم اية مهمة قتالية اما الاحتجاجات فقد انطلقت لاسباب منها موضوعية و قم تم تعديلها و اغلبها كانت بدفع من عملاء النظام و الاذرع التركية في محاولة لخلق الفوضى و التدخل المباشر في الاقليم
اخيرا العلاقات بين مكونات المنطقة من عرب و كرد و سريان و ارمن و آشور و تركمان فهي بحالة جيدة ولا يوجد ما يدعوا للقلق .

2- ما هي أبعاد المخططات التركية لضم المزيد من الأراضي في الشمال السوري ؟
موضوع رغبة تركيا بضم المزيد من الاراضي السورية لا تنتهي و تضع الحجج و الذرائع و منها حماية الامن القومي و محاربة التنظيمات الارهابية و تقصد حزب العمال لكن الحقيقة ابعد من ذلك حيث تعتبر تركيا ان حلب و الموصل و كركوك مناطق تابعة لتركيا و كما ورد في قانون المللي التركي و هي تخشى من ردة الفعل من شعوب تلك المناطق و على راسهم الكرد لذلك تسعى بشكل دائم للقضاء على اي قدرات او محاولات لقوتهم و اقصد السيطرة العسكرية و الامنية على اقليم كردستان العراق و السعي لتخريب تجربة الادارة الذاتية شمال شرق سورية .

3- ما هي دوافع الائتلاف السوري للتحالف مع تركيا في تنفيذ تلك المخططات ؟
عندنا سيطر الاخوان على مفاصل الائتلاف اخذوه رهينة سياسية بكل ما يمثله من كواجهة شرعية للثورة كي يضعوه في يد الحكومة التركية الاخوانية كي تزيد من فرصها في التحكم بالملف السوري و بذلك سقطوا اخلاقيا و شعبيا و بات من المعلوم ان الائتلاف و شخصياته البارزة ليسوا وطنيين و انما بوق للحكومة التركية و بذلك يعتبر امر تايدهم لها تحصيل حاصل ولا يعول عليه كثيرا الا من الناحية الاعلامية .

4- كيف ترى تأثير القمة التي حدثت مؤخرا بين بايدن وبوتين واوردغان على الأوضاع في سوريا بصفة عامة والشمال الكردي بصفة خاصة ؟
ما رشح من تلك القمم لا يعول عليه كثيرا و يبقى ما دار في الخفاء هو الاهم و لكن ساتحدث عن بعض الإيجابيات
١.رفض بايدن العرض الروسي ياعتماد بشار الاسد كرئيس منتخب و اعطائه الفرصة ليقود الاصلاح السياسي و الامني و الاقتصادي ويكون ركيزة لتطبيق القرارات الدولية بشان سورية و لخص هذا الرفض بجملة تقول لا تستطيع الولايات المتحدة و دول العالم المتحضر ان تتعاون مع من قتل شعبه بالسلاح الكيماوي انه امر غير اخلاقي
٢.رفض امريكي طلب تركي بالتوغل اكثر في شمال شرق الفرات بحجة ضغط حليف اردوغان بالحكومة التركية و هو الحزب القومي و سمحت لهم بالتصعيد الاعلامي لارضاء شركائهم في الحكومة
٣.تقديم طيف واسع من الخيارات امام روسيا كي تتخلى عن دعم ايران و النظام و ان لم تظهر نتائح هذا العرض فان اي تغير في سياسة روسيا سيكون له دور إيجابي في حلحلة الازمة السورية ننتظر الوقت يفصح عن ذلك .

5- ترددت أنباء عن وجود خلافات روسية إيرانية وسعي روسيا إلى تحجيم الوجود الإيراني في سوريا ، فما مدى صحة تلك الأنباء وتأثير ذلك على الوجود الإيراني في سوريا ؟
من الطبيعي ان تقع خلافات بين دولتين معنيتين بالشأن السوري ، وأعتقد ان هذه الخلافات لم تصل الى حد الصراع الاستراتيجي العميق و من هنا نرى ان المحاولات الامريكية الحثيثة لكسب الجانب الروسي و فك ارتباطه مع ايران يأخذ اهمية بالغة و في ضوء التغيرات الحادة في كل من اسرائيل مع حكومة جديدة تضع اخراج ايران من المنطقة في قائمة اولوياتها و وصول ابراهيم رئيسي المتشدد الى الرئاسة في طهران فعلى روسيا ان تحسم خياراتها سريعا و بشكل واضح و خصوصا ان ايران على مشارف امتلاك السلاح النووي .

6- ما هي حقيقة عودة نفوذ داعش في بعض المناطق؟ وماذا عن المحكمة الدولية لمحاكمة عناصر داعش ؟
إن تنظيم داعش كغيره من الجماعات التكفيرية والتي تنتهج الارهاب وسيلة لإثبات وجهة نظرها و لا يمكن القضاء نهائيا على اتباع تلك الجماعات لانه منظور فكري و عندما تضيق عليهم الحركة يتحول نشاطهم الى خلايا او ذئاب منفردة و هذا ما يحصل حاليا و تبقى العمليات التي تقوم بها قسد مع التحالف الدولي هي الاساس الذي يمنع سيطرتهم على الارض و اعادة انشاء نواة لدولتهم البائدة و هذا ما يدفع الولايات المتحدة و دول التحالف لتعزيز وجودها في شرق الفرات .

7- مع بدء ولاية جديدة لبشار الأسد ، كيف ترى العلاقة بينكم وبين النظام؟ وهل نجحت الوساطات الروسية في تحقيق التقارب بينكما ؟
إن استمرار بشار الاسد بولاية رابعة عبر اتتخابات هزلية و مخالفة لكل القوانين لا يعتبر انتصارا و انما فرض للامر الواقع بقوة دول كروسيا و ايران و مع ذلك لم نوفر جهدا في البحث عن مخرج للازمة السورية من خلال الحوار مع النظام بغية الوصول الى حل يرضي الجميع و لم نجد و بشهادة الجانب الروسي الذي كان الوسيط والتضامن الا الرفض و التعنت ولا تزال الطرق مسدودة من قبل النظام و لا اعتقد انه سيقبل باي حل يخالف طريقته في سلوكه في ادارة البلد بطريقة الحديد والنار التي اعتمدها منذ البداية و ااكد لك ان الجانب الروسي اصيب بخيبة امل كبيرة و لكنه لا يرغب بالضغط على النظام لانه يحقق من خلاله كل ما يريد .

8- في النهاية كيف ترى مستقبل سوريا في المرحلة القادمة؟ وهل أصبح التقسيم أمرا واقعا ؟
ان مستقبل سورية اصبح مرهونا بتوافق دولي لا يضع مصلحة سورية و شعبها ضمن حساباته و ما سينتج عن هذا التوافق هو ما سيحصل و لا اعتقد ان التقسيم امر نهائي وانما هو الان حالة تناسب جميع الاطراف الاقليمية و الدولية
ان عودة سورية موحدة ارضا و شعبا تحتاج الى مناخ سياسي دولي و لا اراه قريبا للاسف .

حاوره/ مصطفى عمارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P