تفيد التقارير الصحفية بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يهدد بتعليق نشاط كرة القدم في البرازيل، وذلك نتيجةً للتدخل الحكومي في قرارات تتعلق باللعبة.
وجاء ذلك بعد قرار صادر عن محكمة ريو في البرازيل بإقالة إيدنالدو رودريجيز من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بسبب مخالفات تتعلق بعملية انتخابه في العام الماضي.
تحظر قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل الحكومي من أي جهة في قرارات تتعلق بلعبة كرة القدم في أي بلد. سُبق للفيفا أن قامت بتعليق النشاط الكروي في بعض البلدان بسبب مخالفة تلك القواعد.
يشير تقرير وكالة “أسوشيتد برس”، نقلاً عن شبكة “راديو مونت كارلو” الفرنسية، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد بعث برسالة إلى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، حيث أبلغه أن منتخبات وأندية البرازيل قد تتعرض للإيقاف من المشاركة في المسابقات الدولية. يعود هذا التهديد إلى دور المحكمة في ريو في إقالة إيدينالدو رودريجيز من رئاسة الاتحاد.
وأفاد التقرير أن كيني جان ماري، مدير الاتحادات الأعضاء في الفيفا، ومونسيرات خيمينيز جارسيا، نائب الأمين العام لاتحاد أمريكا الجنوبية “كونميبول”، وقعا على الرسالة التي أرسلت إلى الاتحاد البرازيلي. يأتي هذا التحذير بعد تعيين محكمة ريو لجوزيه بيرديز لتنظيم انتخابات جديدة لرئاسة الاتحاد البرازيلي في غضون ثلاثين يومًا، وهو الأمر الذي يتعارض مع قواعد “فيفا” التي تعتبر التدخل الحكومي في الشؤون الداخلية للاتحادات المحلية مخالفة.
وفقًا للتقرير، فإنه من المقرر تشكيل لجنة في الثامن من يناير لاتخاذ قرار بشأن هذا الأمر. وخلال هذه الفترة، إذا تم تنظيم انتخابات جديدة لرئاسة الاتحاد البرازيلي، فإن الفيفا قد يتخذ عقوبات جسيمة، تصل إلى إيقاف النشاط الرياضي في البلاد.
في حالة اتخاذ الفيفا هذا القرار المفترض، قد لا يكون للمنتخب البرازيلي الفرصة للمشاركة في أي بطولة كبرى حتى يتم حل الوضع. ويأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه المنتخب البرازيلي المشاركة في بطولة كوبا أمريكا 2024 في الولايات المتحدة (من 20 يونيو إلى 16 يوليو)، ويسعى للتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
