أخبار عاجلةالدوري المصري

بدء وصول الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة وحوارات منفصلة بين حماس ومصر حول صفقة الأسرى

كتب-مصطفي عمارة

بدأت وفود الفصائل الفلسطينية بالوصول إلى القاهرة للمشاركة في حوار الفصائل الفلسطينية والتي من المنتظر أن تضم 17 فصيل يومي السبت والأحد القادم وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريحات خاصة أن مصر مسئولة عن ملف فلسطين والمصالحة موضحا أن جدول الأعمال مفتوح ويضم قضايا كثيرة منها وقوف العدوان الإسرائيلي على القدس وغزة والمصالح الفلسطينية وأوضح أن اللقاءات ستعقد يومي السبت والأحد مشيرا إلى أن هناك إجماعا فصائليا على إعمار غزة وأن هناك نية لفتح المجال للحكومة الفلسطينية لتكون المسئولة عن الإعمار وليس فصيلا بعينه ، وأضاف صبري صيام نائب أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح أن كل التركيز في الإجتماعات المقبلة سيكون على رأب الصدع وإعادة الملحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والتركيز على المستقبل وإعادة الإعمار والضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني وأضاف أن هدفنا هو صورة فلسطينية موحدة ونحن نرفض مفهوم التهدئة من أجل فقط أن تقف النيران ولكن المطلوب هو إنهاء الصراع من خلال الانعان لقرارات الشرعية الدولية ، وحول المشهد الحالي قال صيام أن إسرائيل لم تتوقف لحظة عن اعتداءاتها على شعبنا وهناك تحريض للمستوطنين على اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين وبالتالي فالمعركة مستمرة في كافة الاتجاهات ، فيما كشف مصدر من حماس في تصريحات خاصة أن حوارات منفصلة ستجري بين مصر وحركة حماس للتوصل إلى إتفاقية تبادل الأسرى والتي من المنتظر أن تضم أسماء قيادات لم تكن مدرجة في إتفاقية تبادل الأسرى مع إسرائيل عتم 2011 واتهم المصدر إسرائيل بأنها هي التي تعرقل إتمام الصفقة ، وفي السياق ذاته كشف الأمين العام للإتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا الرفيق صالح رأفت في تصريحات خاصة أن فدا ستطلق مبادرة بأسم مكتبه السياسي لقيادات فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني تحت عنوان (تفعيل النضال الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية) من أجل تعزيز الانتصار الذي تحقق بالمواجهة الشعبية الباسلة التي خاضها شعبنا خلال الأشهر الأخيرة المقاومة، ولضمان أوسع تأييد شعبي ودولي للنضال الفلسطيني والحقوق الفلسطينية العادلة، ومن أجل الاستثمار الصحيح في الانجازات التي تحققت والبناء عليها.
وقال رأفت إنه تحقيقا لذلك فإن المبادرة التي أطلقها “فدا” دعت إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة من كل الفصائل، مركزية وفرعية في كل المحافظات، لإدارة وتوجيه المقاومة الشعبية، وإلى عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الأخ الرئيس ( أبو مازن ) من أجل توحيد الرؤية السياسية ووضع استراتيجية وطنية للمرحلة المقبلة يقع على رأس أولوياتها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفقاً لما جاء في اتفاقيات المصالحة وآخرها اتفاق القاهرة 2017، وتعزيز صمود شعبنا والاستمرار في مقاومته الشعبية الباسلة وتطوير وتنويع أشكالها وتوسيعها.
ودعا “فدا” في مبادرته أيضا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركتا فتح وحماس ومن يرغب من الفصائل للعمل على توحيد المؤسسات المدنية والأمنية للسلطة في المحافظات الشمالية والجنوبية، وعلى إعادة إعمار قطاع غزة.
وطالبت المبادرة كذلك بعقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني بمشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والمباشرة بالتحضير لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني بمشاركة كل الفصائل والمنظمات الجماهيرية والشخصيات الوطنية المستقلة من الداخل والخارج، وضمان مشاركة جميع الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في جميع مؤسسات المنظمة وعلى رأسها اللجنة التنفيذية، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في هذه المؤسسات، و التأكيد مجدداً على ضرورة تنفيذ القرارات التي سبق واتخذها المجلسان المركزي و الوطني بوقف كل أشكال ما يسمى “التنسيق الأمني” ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي و اعتبار كل الاتفاقيات الفلسطينية – الاسرائيلية منتهية.
ودعا “فدا” في مبادرته أيضا إلى متابعة العمل مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في أراضي الـ 48 من أجل تشكيل لجنة مشتركة دائمة مؤلفة من لجنة المتابعة واللجنة التنفيذية للمنظمة.
كما دعا الحكومة بالخصوص لتوفير كل أشكال الدعم المستدام، خصوصا المادي، لتعزيز صمود أهلنا في القدس الشرقية المحتلة وحل مشاكلهم و تأمين احتياجاتهم، وطالبها بوضع خطة عملية مسقوفة زمنيا لضمان ترشيد الانفاق ووقف هدر المال العام ومحاربة الفساد، ومن أجل إعادة النظر في أطقم السلك الدبلوماسي، سيما السفراء، وضمان امتلاكهم اللغة والخبرات اللازمة لمخاطبة الرأي العام الدولي، ورفد هذا السلك ووزارة الشؤون الخارجية بكل وسائل الاتصال الحديثة وخبراء التواصل الاجتماعي، لتشكيل رأي عام دولي مؤيد لقضيتنا وضاغط على إسرائيل لوقف جرائمها وكل أشكال انتهاكاتها وفي مقدمتها وقف الاستيطان-الاستعماري والاعتداءات في القدس الشرقية خصوصا على المقدسات والأحياء.
ودعت المبادرة ذاتها إلى متابعة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ولجنة حقوق الانسان في جنيف من أجل الإسراع بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها إسرائيل ضد شعبنا على امتداد فلسطين التاريخية، والمتابعة مع السكرتير العام للأمم المتحدة من أجل تأمين الحماية الدولية لشعبنا تنفيذاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة.
ودعت أيضا لمتابعة العمل مع السكرتير العام للأمم المتحدة و روسيا والصين و الاتحاد الأوروبي و جنوب أفريقيا و مصر و الأردن و دولاً أخرى لعقد مؤتمر دولي حقيقي برعاية الأمم المتحدة يضع آليات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني–الإسرائيلي بما يؤدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عدوان 1967، و تمكين شعبنا من تجسيد دولة فلسطين المستقلة على هذه الأراضي بعاصمتها القدس الشرقية، وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم و ممتلكاتهم عملاً بالقرار الأممي 194، وتأمين الافراج الفوري عن جميع الأسرى والأسيرات من سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع تأكيد رفض أية دعوة لأي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة، ورفض الرعاية الأمريكية المنفردة لمثل هذه المفاوضات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P