أخبار عاجلة

عقب التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل د. خالد القدومي عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية وممثل حركة حماس في إيران في حوار خاص

 

– التزامنا بالهدنة يتوقف على ممارسات العدو الصهيوني الذي لم يلتزم حتى الآن بشروط وقف إطلاق النار .
– من حق شعبنا الحصول على الدعم اللازم من أي جهة بما فيها إيران للدفاع عن شعبنا وسلاحنا لن يوجه إلا إلى العدو الصهيوني .

على الرغم من التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد الاشتباكات الدامية بين الطرفين والتي سقط خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى إلا أن المخاوف من تجدد الاشتباكات ما زال قائما في ظل ممارسات العدو الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية في القدس ومحاولات المستوطنين الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وهو ما دفع مصر وعدة أطراف عربية ودولية إلى التدخل للتوصل الى إتفاق طويل المدى لوقف إطلاق النار ، وفي ظل تلك الأوضاع المتوترة أدلى د. خالد القدومي عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية وممثل حركة حماس في إيران بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص الحوار :-
1- عقب التوصل إلى إتفاق هدنة بين الفصائل وإسرائيل ، ما هي فرص استمرار تلك الهدنة ؟ وما هي شروطكم لاستمرارها ؟
هذا الأمر يتوقف على الجانب الإسرائيلي الذي لم يلتزم حتى الآن بشروط وقف إطلاق النار والتي ابلغناها للوسطاء العرب وعلى رأسها مصر فبعد ساعات من التوصل لوقف إطلاق النار اقتحم المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية وهذا الأمر لا يمكن قبوله لأننا في كتائب القسام لن نسمح أن تستمر تلك الممارسات بدون عقاب لأننا ملتزمون بحماية أهلنا من تلك الاعتداءات وتوفير حياه كريمة لهم .

2- هل تتوقعون أن يعقب هذا الإتفاق إتفاق لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟
هذا الأمر لم يحدث فلا يمكن التعامل مع العدو الإسرائيلي في أي إتفاق إلا بعد وقف الاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا .

3- وما هي صحة الادعاءات الإسرائيلية بنجاحها في تدمير شبكة الأنفاق التي اقامتها حماس في قطاع غزة ؟
نحن لسنا دولة ولكننا ثوار ولسنا مقاومة تقليدية بل نحن تيار مقاومة للاحتلال الصهيوني نريد التحرير وندرك أن هذا الطريق يحتاج إلى التضحية والصبر وإذا كنا قد قبلنا وقف إطلاق النار فأننا لن نسمح بالتفرد بأبناء شعبنا ومن حقنا استخدام كافة الوسائل للدفاع عن شعبنا وقد أعلن الأخ أبو عبيدة أن المقاومة بخير وإذا كنا قد استخدمنا الأسلحة المخزنة فأننا لم نستخدم بعد الاسلحة الإستراتيجية وهي الأكثر فاعلية وتدميرا .

4- بعد إعلان مصر وعدة جهات البدء في إعمار غزة هناك تحفظات من بعض الجهات على إشراف حماس على عملية الأعمار . فما هو موقفكم ؟
ما يثار عن موضوع الإعمار هو مهزلة إنسانية ، فحماس هي الموجودة على الأرض في غزة ونسبة كبيرة من الشعب ينتمي لحركة حماس والتي فازت في الانتخابات التشريعية عام 2006 وهي تمتلك مؤسسات شرعية يمكن التفاهم معها وهذه المؤسسات مستقلة ممثل فيها كل الفصائل وليست حماس فقط وإذا أرادت الجهات التي تقدم الدعم فعليها التعامل مع تلك المؤسسات ولكن هناك أهداف سياسية وليست إنسانية تقف وراء تلك الجهات .

5- ما هو مستقبل الإنتخابات الفلسطينية والتي تم تأجيلها قبل إنفجار الأحداث الأخيرة ؟
نحن في الحقيقة نعمل مع كل الجهات لدعم برنامج المقاومة لإنهاء الاحتلال وإقامة حياة كريمة ونحن نريد أن نرتقي إلى المسئولية الوطنية لتحقيق هذا الهدف إلا أن الرئيس أبو مازن يتحمل مسئولية تخريب تلك الإنتخابات لأن التأجيل أمر غير مقبول لأن الإنتخابات وسيلة لإدارة الأمور الداخلية ويجب أن ترتقي كل الأطراف بأدائها حتى لا يتفرد أحد بالقرار السياسي وهو برنامج المقاومة الذي أجمع عليه الشعب الفلسطيني .

6- هناك انتقادات توجه إلى قادة حركة حماس بالإعلان عن دعم إيران لحركة حماس خاصة أن ذلك يمكن أن يسبب أزمة بين حماس وكل من مصر ودول الخليج ، فما هو تعليقكم على تلك التصريحات ؟
القانون الدولى يمنح لأي شعب يقع تحت الإحتلال أن يبحث عن كل عون للدفاع عن نفسه وبالتالي فإن من حق شعبنا أن يحصل على المساعدة من إيران أو غيرها للدفاع عن نفسه ما دام هذا السلاح لن يستخدم ضد أي عربي أو مسلم بل ضد العدو الصهيوني لذا فإن علينا في العالم العربي أن نتخلص من تلك الحساسية ورغم تلقينا دعم من إيران فلا زلنا نعتبر أن أمتنا هي الحاضنة الأساسية باتجاه العدو .

7- هل تتوقعون أن تتمخض الأحداث الأخيرة عن إجهاض عملية التطبيع بين إسرائيل والدول التي طبعت معها مؤخرا ؟
التطبيع دخل مزبلة التاريخ لأنه تم دون وجود رؤية حضارية واستراتيجية فالتطبيع هو خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني والتطبيع لن يحقق أي فائدة للشعوب في ظل الجرائم الصهيونية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني لذا فإن الدول التي أقدمت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل عليها إعادة النظر في تلك العملية وسحب السفراء وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني دون قيد أو شرط واستبدال تلك العلاقات بعلاقات متطورة مع العالم العربي والتي لن تجني أي فائدة في التعامل مع كيان لقيط يعتمد على المعونات الخارجية ولك أن تعلم أن التعاون بين تلك الدول وإسرائيل يبلغ 5 مليارات بينما التعاون مع إيران يصل إلى 11 مليار دولار .

8- في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ؟
المطلوب من العالم العربي تشكيل شبكة أمان سياسية واقتصادية تمنع التدخل في شئوننا كما نحتاج إلى حضن دبلوماسي واقتصادي حقيقي لحماية الحق الفلسطيني فنحن لا نطالب بتسيير جيوش لتحرير فلسطين من النهر الى البحر ولكن لابد من معاقبة الكيان الصهيوني بوقف التطبيع معه ومشروع مشترك لمواجهة التهويد الأمني والسياسي الذي تجاوز حدود الوطن العربي .

حاوره/ مصطفى عمارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P