اثارت الخسارة التي مني بها النادى الاهلي امام اتحاد العاصمة الجزائري بهدف نظيف فى كاس السوبر الافريقي الجمعة المنصرم بالسعودية جدلا اعلاميا و جماهيريا واسعا فى مصر و زاد الجدل بعدما كانت خسارة الاهلي ختاما لأسبوع صعب مرت به الكره المصرية بخسارة منتخبها الاول من تونس وديا بثلاثة اهداف لهدف و خسارة فريق الزمالك من فريق ارتا سولار الجيبوتي المتواضع بهدفين نظيفين فى كاس الكونفدرالية الافريقية .
و حاول البعض الربط بين الهزائم الثلاث و المستوى العام للكرة المصرية على بعد اشهر قليلة من نهائيات كاس امم افريقيا التي ستلعب فى ساحل العاج مطلع العام 2024 كمؤشر على التراجع نحو الحضيض بينما يراها البعض الاخر غير مترابطة على اعتبار ان خسارة الزمالك كانت منتظرة حتى امام منافس ضعيف بالنظر الى ظروف النادى الصعبة منذ عدة اشهر على خلفية اقصاء رئيسه مرتضى منصور اما خسارة المنتخـب فكانت ودية و فى غياب عدد من كوادره .
و بقيت خسارة الاهلي هي التي شكلت مادة دسمة لمختلف البرامج التي تبثها الفضائيـات المصرية التي استضافت المزيد من نجوم و خبراء الكره المصرية فى محاولة لإيجاد تفسير لها دون ربطها بالمستوى العام للكرة المصرية لتكون مجرد كبوة او سحابة صيف عابرة .
و برر هؤلاء خسارة الاهلي بالأسلوب التكتيكي الذي لعب بها اتحاد العاصمة و الذي وصفوه بالعقيم كما برروها بالأخطاء التحكيمية التي عرفتها المباراه بما فيها ركلة الجـزاء التي لجا فيهال الحكــم للفار و الغائه هدفا للأهلي فضلا عن هفوات تكتيكية وقع فيها مدير فني الاهلي استغلها اتحاد العاصمة و عدم احترامه لمنافسه .
و عموما فان خسارة الاهلي للسوبر و هو الذي كان مرشحا لاكتساح منافسه و اثارتها للجدل شكلت جرس انذار للاتحاد المصرى لتقييم الوضع السائد الذي يميزه مشاكل بالجملة تعاني منها الكره المصرية ناجمة عن تراكمات خاصة الجدولة التي جعلت العام فى مصر اطول موسم رياضى فى العالم .
