أخبار الرياضة

هل يلجأ الاتحاد الالماني إلى خيار المدرب الثوري لإخراج منتخـب المانشافت من ازمته ؟


العمدة سبورت – لم يكن طرح اسم لوثر ماتيوس ضمن الاسماء المقترحة لخلافة هانسي فليك على راس الجهـاز الفنى لمنتخب المانشافت سوى ترجمة لما يدور من افكار فى اروقة و مكاتب الاتحاد الالماني لكرة القــدم بحثا عن علاج جذري للازمة التي يمر بها المنتخـب .

و يدرك الاتحاد ان المنتخـب يحتاج الى مدير فني مختلف و متميز له نظرة جديدة فى التعامل مع الازمة و حلولها و فى التعاطي مع لاعــبي المنتخـب ، فالمانشافت فى الظروف الحالية بحاجة الى مدير فني ثوري فى تفكيره و صاحب شخصية قوية بغض النظر عن خبراته التدريبية التي يمكن تجاوزها بطاقم يضم مساعدين مؤهلين ، المانشافت بحاجة الى مدير فني يخضع للاتحاد و ليس لإدارة بايرن ميونخ او بوروسيا دورتموند يقرر ما يراه يخدم مصالح المنتخـب بغض النظر عن تعارضها او تماشيها مع مصلحة الغريمين و بقية الاندية .

و بعد توالي الانتكاسات و فشل تجربة هانسي فليك لا يستبعد ان يكرر الاتحاد الالماني التجربة مع مدير فني من طراز يورجن كلينسمان عام 2004 و هي التجربة التي اتت ثمارها و جعلت المنتخـب يصعد تدريجيا حتى بلغ اوج قوته بتتويجه بلقب المونديال و كان بامكانه ان يحرز لقب اليورو مرتين على الاقل لولا بعض الرعونة من بعض اللاعبــين و بعض الحماقات من المدرب يواكيم لوف ، فالمدرب الذي يحتاجه المانشافت فى الوقت الحالي هو المدرب الذي لا يخشى من منح الرسمية للحارس تير شتيجن و استبعاد مانويل نوير دون الالتفاف للانتقادات البافارية او حتى تنحيتهما معا من التشكيـل الاساسي و منح الفرصة للحارس الثالث او الرابع مثلما فعل كلينسمان عندما ادار ظهره للحارس الاسطوري لبايرن ميونخ اوليفر كان مفضلا عنه يانز ليمان و عمل نفس الشيء مع نجوم اخرين.

المنتخـب الالماني بحاجة الى مدير فني يعرف الازمة التي يمر بها بكل تفاصيلها و جميع اسرارها و يمتلك الشجاعة فى اتخاذ القرارات الصارمة دون العدول عنها مهما كانت النتائج طالما انه يدرك بأنها ستؤدي الى انفراج الازمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P