لم يعتد البرتغالي نونو سانتو ان يواجه مواطنه روبن نيفيز كخصمين فى ارضية الملعب، بعد ان قضى الثنائي خمسة مواسم يدافع عن الألوان ذاتها فى البرتغال وإنجلترا.
وسيواجه مدير فني اتحاد جدة نجم الهلال فى ربع نهائي كـأس الملك سلمان للأندية العربية مساءا السبت، على عشب ستاد مدينة الملك فهد الرياضية فى الطائف.
لعب نيفيز مع النادى الاول لبورتو بداية من موسم 2014-2015، وأشرف على تدريبه سانتو فى العام الأخير للاثنين بالبرتغال 2016-2017، فى 18 مباراه بواقع 909 دقيقة، سجل خلالها نيفيز هدفا وحيدا.
وفي الاول من يوليو عام 2017، عينّ وولفرهامبتون القابع فى “التشامبيونشيب” نونو سانتو من أجل حلم التأهل للدوري الانجليزي الممتاز، وبعدها بأسبوع واحد فقط فى الثامن من الشهر ذاته، تعاقد الذئاب مع نيفيز فى صفقة كانت الأغلى فى تاريخ النادى حينها وتاريخ دورى الدرجة الأولى، بعد ان دفعوا لبورتو ما يقارب الـ 18 مليون يورو من أجل صاحب العشرين عاما.
الرابط بين الثنائي حينها كان وكيل اللاعبــين جورجي مينديز الذي كانت تجمعه علاقة قوية بمالكي النادى الانجليزي مجموعه “فوسون” الصينية التي استحوذت عليه فى 2016.
قــال سانتو عن الصفقة حينها: أعرف روبن منذ وقت طويل واقترحت عليه القدوم هنا لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراته، لقد انضم إلينا بكل الطموح المطلوب من أجل مشروع كثير كمشروعنا، سيساعدنا كثيرا.
وأضاف: نحن نحاول التطور، لا يهم إذا كلفنا اللاعب 10 ملايين أو 20 أو 200، طالما نملك الأموال من أجل التحسن سنفعل ذلك، مينديز هو الوكيل الأفضل فى العالم لذلك يمتلك لاعبين جيدين، علاقتنا به ستساعدنا على زيادة جودة النادى، وهذا شيء جيد للطرفين.
بعدها، لعب نيفيز 42 مباراه مع سانتو فى العام الاول لهما بملعب مولينيو، مساهما بسبعة اهداف للفريق، وحققا البطولة الأولى لهما كلاعب وكمدرب، صاعدين معًا إلى الدورى الانجليزي.
تواصلت الشراكة بينهما فى 134 مباراه فى دورى الأضواء والشهرة أثناء 3 مواسم، سجل نيفيز بها 14 هدفا وصنع 9 آخرين لزملائه، وانتهت برحيل المدرب لقيادة توتنهام 2021-2022.
واجه نيفيز موقفا صعبا فى العام الأخير لسانتو مع “الوولفز”، إذ حرمته قيود السفر فى أعقاب جائحة كورونـا من التواجد بجانب شريكته أثناء ولادة طفلهما الثالث ماتيو.
ولد ماتيو فى يـوم سبت، ولم يكن والده قد رآه بعد سوى فى مكالمة “فيديـو”، وبعدها بيومين كان فريقه فى اختبار صعب امام أرسنال، لكنه قرر ان يدع مشاعره جانبا ويشارك فى فوز ناديه على خصمه اللندني 2-1، مسجلا هـدف التعادل.
وعلق روبن: شاهدت ولادة طفلي على الهاتف، لأكون صادقا لقد كان أحد أصعب المواقف التي مررت بها، زوجتي فى البرتغال لأن طبيبتها هناك، واجهت مشاكل فى ولادة طفلنا الاول لذلك لم ترغب فى تغيير الطبيب.
وأكمل: إذا ذهبت للبرتغال كنت سأمكث هناك لـ 3 أسابيع حتى أتمكن من العودة مجددا بسـبـب القيود، ما يعني غيابي عن 3 ماتشات للفريق، هذا عملي وأنا لاعــب محترف ولا يمكنني ان أتخلى عنه.
ودعمه مدربه قائلا: روبن انضم لنا منذ أربعة مواسم، ترك فريقا كبيرا ليأتي للعب فى التشامبيونشيب، منذ ذلك اليـوم اقتنع روبن بمشروع النادى تماما وبالتحديات التي نواجهها، وسيواصل القيام ذلك حتى آخر يـوم له هنا، الأمر لا يتعلق فقط بميلاد طفله، إنه بالعقلية ذاتها منذ عام 2017.
وتابع: لقد أظهر لنا مدى التزامه، هذه هي روح النادى وروح روبن شخصيا، أنا فخور جدا بكيفية تعامله مع هذا الموقف، أدرك أنه لن يستطيع السفر فقرر خوض المباراه على الفور، لم يشك فى أولوياته ولهذا أنا فخور به.
وفي مقابلة مع “توك سبورت” أشاد اللاعب بمدربه وكيف يكون العمل معه ممتعا، وقال: كلانا يعرف الآخر جيدا، منذ فترتنا فى بورتو وأنا أستمتع بالتدرب معه، التفاهم بيننا دائما ما يساعد النادى.
