Web Analytics
سعر الدولار والعملات

سعر الدولار في لبنان اليوم السبت 17 مايو 2025 الدولار مقابل الليرة اللبنانية

وسط استقرار ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، الذي حافظ على معدلاته في السوق السوداء بين 89,600 و89,700 ليرة، وكذلك على منصة “صيرفة” عند 89,500 ليرة، تتجه الأنظار في لبنان إلى قرار مصيري قد يشكّل نقطة تحوّل اقتصادية وسياحية فارقة: رفع حظر سفر مواطني دول الخليج إلى لبنان.

تعلّق الهيئات السياحية اللبنانية آمالاً كبرى على هذا القرار المرتقب، والذي يُتوقع أن يعيد الحياة إلى قطاع أثقلته الأزمات المتتالية، من انهيار اقتصادي حاد إلى تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتوترات الأمنية والسياسية التي زادت من عزلة لبنان على الساحة السياحية.

السائح الخليجي… ركيزة نهوض ورافعة اقتصادية

لا يُخفى على أحد أن السائح الخليجي شكّل تاريخيًا عنصرًا أساسيًا في معادلة الازدهار السياحي اللبناني. ففي عام 2010، وهو أحد الأعوام الذهبية للسياحة في لبنان، تجاوز عدد الزوار مليوني سائح، كان نحو 500 ألف منهم من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

ولم يكن هذا الحضور مجرد رقم، بل رافقه إنفاق سياحي تجاوز 9 مليارات دولار، شكّل الخليجيون نصفه أو أكثر بقليل، ما جعلهم الأكثر إنفاقًا والأطول إقامة مقارنة بالسياح الأوروبيين الذين غالبًا ما تقتصر زياراتهم على بضعة أيام.

استثمارات وخدمات تنتظر الانطلاقة

ساهم الوجود الخليجي في السابق في إنعاش قطاعات حيوية كالعقارات والفنادق والمطاعم والمقاهي، وخلّف استثمارات ضخمة شكّلت ركيزة أساسية في الاقتصاد اللبناني. ومع التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، يترقب المستثمرون عودة هذه الدينامية، لا سيما في ظل انهيار سعر الصرف الذي جعل من العقارات اللبنانية فرصة استثمارية مغرية على المدى الطويل.

الاستعدادات على قدم وساق لصيف واعد

في هذا الإطار، أكّد نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي، طوني الرامي، جاهزية القطاع السياحي لاستقبال موسم صيفي واعد، مشيرًا إلى الاستعدادات اللوجستية والخدمية لاستيعاب الزوار الخليجيين وغيرهم، في خطوة تهدف إلى إعادة لبنان إلى خريطة السياحة الإقليمية.

ولا تقتصر التطلعات على المدن الكبرى فحسب، بل تشمل أيضًا قرى الاصطياف الجبلية التي طالما كانت مقصدًا مفضّلًا للسياح الخليجيين، وأسهمت في تحريك العجلة الاقتصادية والزراعية في تلك المناطق.

بين الأمل بعودة السياحة الخليجية واستقرار نسبي في سعر صرف الليرة، يقف لبنان على مفترق طريق جديد. فهل تشهد البلاد صيفًا انتعاشيًا يعيد إليها بعضًا من بريقها السياحي والاقتصادي؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة، لكن الاستعدادات الجارية تعكس طموحًا حقيقيًا لدى اللبنانيين لاستعادة موقعهم على خارطة السياحة العربية والعالمية.


احمد سعدالدين

صحفى يعمل لدى موقع العمدة سبورت متخصص فى نقل الاخبار الرياضية وجميع الاخبار بالاضافة الى كتابة مقالات متنوعة
زر الذهاب إلى الأعلى