أخبار عاجلة

مريم رجوي: الملالي الحاكمون في إيران هم أعداء جميع الأديان السماویة وجميع المذاهب الإسلامية دعوة لجميع المسلمين ضد التطرف: الوقوف إلى جانب نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام.

كتب-مصطفي عمارة

اقيمت أمسية رمضانية الأربعاء 14 أبريل/ نيسان 2021 تحت عنوان (الإسلام دين الرحمة والتآخي والمساواة، تضامن الأديان ضد التطرف) بدعوة من اللجنة العربية الإسلامية للتضامن مع المقاومة الإيرانية برئاسة سيد احمد الغزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق.
وتكلم في هذا المؤتمر عبر الإنترنت الذي شارك فيه المشاركون في 2000 نقطة في 40 بلدا في العالم والمجاهدين في أشرف الثالث بألبانيا، السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية من مقر إقامتها في اوفيرسوراواز بفرنسا وعشرات من الشخصيات السياسية وزعماء دينيون من مختلف البلدان.
وهنأت السيدة مريم رجوي في كلمتها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جميع المسلمين في العالم خاصة الأخوات والإخوة في إيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وأفغانستان الذين هم ضحايا مباشرون لنظام ولاية الفقيه وفي إشارة إلى جانحة كورونا قالت: «اليوم، غيّرت جائحة كورونا ملامح الحياة في كثير من البلدان، لكن قضية إيران مختلفة، حيث حكومة تتعمد البحث عن إلحاق خسائر بشرية كدرع لحماية النظام أمام انتفاضة الشعب ومن أجل شلّ المواطنين. لدرجة أن خامنئي الولي الفقيه للنظام، حظر صراحةً شراء اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ولا يعير الملالي الحاكمون اهتماما بتحذيرات وطلبات الأطباء المختصين للتعامل مع كورونا وتقليل الخسائر البشرية. مع 250 ألف حالة وفاة، فإن إيران لديها أكبر عدد من الخسائر البشرية مقارنة بعدد سكانها البالغ 85 مليون نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وخامنئي يتحمل المسؤولية بشكل مباشر عن هذه المذبحة الكبرى».

وأضافت السيدة رجوي: «يدخل المواطنون الإيرانيون شهر رمضان وصيامه في وقت تنهار فيه حياتهم كل يوم بسبب ارتفاع الأسعار والحرمان، وفقد الملايين وظائفهم.
يقوم الملالي ومن خلال مضاعفة أسعار السلع، بتمويل الحرس ونفقات نشر الحروب والإرهاب في المنطقة من جيوب الشعب الإيراني.
لا ينفق خامنئي حتى جزءًا صغيرًا من ثروته البالغة حوالي تريليون دولار لمحاربة كورونا وصحة المواطنين وعلاجهم».
وذكرت السيدة رجوي الفرق بين إسلام المجاهدين وإسلام الملالي الحاكمين في إيران وقالت: « السمة الخاصة للإسلام بحسب اعتقادنا هي أنه دين ديمقراطي. يعترف هذا الإسلام بحقوق الأديان والمعتقدات والمدارس الأخرى… الآن لاحظوا مدى الفرق بين إسلام المجاهدين وما يدّعي الملالي الحاكمون في إيران؟
الأصوليون، وتحديداً الاستبداد الديني الذي يحكم إيران، شوهوا هذه الرسالة ولجأوا إلى التمييز والقمع والاضطهاد بحق أتباع جميع الأديان والمذاهب.
الملالي يهدمون مساجد أهل السنة في إيران. ويمنعون بناء مسجد لأهل السنة في طهران.
وحوّلوا مساجد الشيعة الى مراكز قمع وتجسس. يقوم الملالي بإغلاق أو تدمير دور العبادة للملل والنحل الشيعية المختلفة مثل الدراويش الكونابادي، وفرضوا الحرمان المضاعف على أخواتنا وإخواننا الأكراد والعرب والتركمان والبلوش.
والحقيقة هي أنه بالنسبة للملالي الحاكمين في إيران، لا حرمة لدم الشيعة ولا دم السنة ولا دم أي إنسان. بأي حق تسجنون البهائيين وتقتلونهم؟ وبأي حق تقمعون السنة وتغتالونهم وتعدمونهم؟».
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية أن نظام ولاية الفقيه ، رغم كل ما قام به من إراقة الدماء والقمع، يعيش مرحلة الهزيمة وقالت: « من الواضح أن نظام الملالي لن يوقف القمع والتمييز الديني وكراهية النساء حتى لحظة السقوط، ولا من التدخل وارتكاب الجريمة في دول المنطقة. لأن حياة هذا النظام مربوط بهذه السياسات. إن سبيل إنهاء هذه الكارثة التي أخذت مصير دول المنطقة رهينة بيدها وتشكل أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين هو إسقاط نظام ولاية الفقيه على يد مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني.».
وأضافت: «بالنيابة عن الشعب والمقاومة الإيرانية، أدعو كل المسلمين المناهضين للتطرف وجميع دول أوروبا والشرق الأوسط إلى الوقوف إلى جانب نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
النضال والمقاومة من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية تعددية تتيح الحياة المتسامحة والسلمية لأتباع الديانات والأديان المختلفة معًا».
وفي مؤتمر تضامن المذاهب مع المقاومة الإيرانية، تكلم الشخصيات والقادة الدينيون البارزون من مختلف الدول بينهم: سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق؛ وبسام العموش وزير أردني سابق وسفير في طهران؛ وأنور مالك المراقب السابق في بعثة الجامعة العربية إلى سوريا ورئيس المرصد الجزائري لحقوق الإنسان؛ وإيلونا جبريا ، سكرتيرة اللجنة الدولية لألبانيا ونائبة وزير الداخلية السابقة ؛ ورياض ياسين وزير الخارجية اليمني السابق وسفير اليمن لدى فرنسا؛ وخالد اليماني وزير الخارجية اليمني السابق؛ ومحمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني السابق؛ وعزام الأحمد أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)؛ و أحمد بو حشيش نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني؛ والشيخ تيسير قاضي القضاة الفلسطيني السابق؛ وطاهر بومدرة ، الممثل السابق لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في العراق؛ والأسقف جاك غايو؛ و زعماء دينيون مسلمون في فرنسا الشيخ مسكين وخليل مرون والحاج عبدولاي له منسق اتحاد المسلمين الافارقة – جزر القمر وآنتيلي؛ ونواب من برلمان البحرين والأردن ومصر و فلسطين؛ ونذير الحكيم الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري؛ و أحمد جارالله عميد الصحافة الكويتية؛ و ستراون ستيفنسون ، عضو سابق في البرلمان الأوروبي ورئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (ايفا) ؛ ومارك جينسبيرك سفير الولايات المتحدة السابق بالمغرب؛ و وليد فارس ، أمين المجموعة الأطلسية النيابية لمكافحة الإرهاب ، وباحث ومستشار لجنة مكافحة الإرهاب في الكونغرس ؛ والأسقف جون بريشارد ، الاسقف السابق لكنائس أكسفورد ؛ والحاخام موشه لوين نائب رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا والمتحدث باسم كبير حاخامات فرنسا، والاستاذ جلال كنجئي ، رئيس لجنة الأديان والحرية الدينية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية؛ وكاكه بابا شيخ من منظمة خبات في كردستان الإيرانية.

وفیما یلی جانب من کلمات المتکلمین
وقال السید عزام الأحمد رئيس حركة فتح في مجلس التشریعی الفلسطيني :اتحدث اليكم من مدينة رام الله صامدون ويسرني مشاركتكم في هذا المؤتمر التضامني وأنقل لكم تحيات وتضامن شعبنا الفلسطيني وأنقل تحياتي للاخ والصديق للاخ مسعود رجوي وكم سعدت عندما سمعت اسمه منكم
واضاف اننا نتابع الاحداث التي عانيتم منها نتيجة الاضطهاد من قبل النظام الايراني واشارككم من رام الله وانقل لكم تحيات وتضامن شعبنا الفلسطيني مع المقاومة الايرانية
وأکد الشعب الايراني الصديق ومقاومته الوطنية التي تتمثل في مجاهدي خلق تربطنا معهم علاقات التضامن في مواجهة نظام التخلف، نؤكد وقوفنا الى جانب الشعب الايراني ومجاهدي خلق .. والنصر قريب
وشدد نعبر تضامننا مع الشعب الإيراني ومقاومته العادلة وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تصمد رغم كل محاولات النظام الايراني والنصر قريب، كفلسطينيين نحن ننتبه إلى ما تعانيه إيران بسبب عمليات القتل والاعتقالات التي يقوم بها النظام. وسنقف معا ضد قوى الظلام التي تنشر الدمار في الشرق الأوسط. نحن نحترم الشعب الإيراني الذي قدم تضحيات كثيرة من أجل حريته ويواصل القتال. لا يستطيع الملالي أن يحرموا الناس من أحلامهم.
وقالت إلونا جيبريا، سكرتيرة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألباني ونائبة وزير الداخلية السابقة لألبانيا
على مدى عقود، ظل النظام الإيراني يضطهد شعبه ويجرد مواطنيه من حقوقهم. نحن قلقون بشأن استمرار استخدام التعذيب ضد المتظاهرين الإيرانيين.
وأضافت نحن نعلم أن التهديدات الإرهابية للنظام الإيراني في ألبانيا مستمرة. وأدانت السلطات الألبانية هذه الأنشطة. نحن نعمل على دعم حقوق الإنسان للشعب الإيراني ودعم قضية منظمة مجاهدي خلق. وآمل أن نكون قريبًا جدًا في إيران الحرة.
وقال بسام العموش وزير أردني سابق وسفير سابق لدى إيران: لماذا يحتاج النظام الإيراني إلى قتل السوريين والعراقيين واليمنيين؟ هذا ليس الإسلام. نريد حكومة مدنية تعمل من أجل الشعب لا تسرق منهم.
وأضاف نحن بحاجة إلى تقاسم السلطة في البلاد. إنهم يستخدمون الإسلام للسيطرة على الناس وهذا غير مقبول. عندما كنت سفيراً في إيران حاولت تحسين العلاقات بين الأردن وإيران ، لكن [النظام الإيراني] لم يكن مهتمًا، لذلك اضطررت إلى العودة إلى بلدي. أتمنى أن ينصر الله الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية.
وقال رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية اليمني السابق وسفير فرنسا: ميليشيات النظام الايراني لا ترحم الشعب. إنهم لا يبحثون عن السلام. لا أحد يستطيع الوثوق بهم.
وأضاف إنهم يذبحون آلاف الأشخاص الأبرباء. إنهم يزرعون القنابل ويحرمون الناس من الطعام. أدعو جميع إخوتنا وأصدقائنا لدعم أمتنا والدعاء لها. وعلينا أن نفهم أن ما يفعلونه لا يدعم السلام والأمن ولا علاقة له بأي دين.
وقال أحمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة وعميد الصحافة الكويتية : يحلم النظام الإيراني باحتلال الدول العربية. لكنهم سيفشلون. سيتم عزلهم. كان لهذا النظام تأثير سلبي على العالم بأسره. وفشلت أنظمة أخرى في هذا الصدد.
وأضاف النظام الإيراني سيفعل ذلك أيضًا. أود أن أشكر المقاومة الإيرانية وأعبر عن دعمي لها.
وقال أيهم السامرائی وزير الكهرباء العراقي الأسبق في کلمته خلال المؤتمر: يعيش شعب إيران في ظل النظام المستبد منذ 40 عامًا. لقد بنوا حكمهم على تفسيرات خاطئة للإسلام. نتمنى كل التوفيق للشعب الإيراني وعودته إلى ثقافته الحقيقية.شعب العراق يدعمكم في قضيتكم. النصر قريب جدا.
وأضاف لن يسمح الشعب العراقي بأي دعم للملالي ولن يوافق على التنازلات للنظام الإيراني خلال المفاوضات النووية. هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. يجب على العالم أن يدعم الشعب الإيراني ومقاومته وليس النظام.
کما قال الشيخ تيسير التميمي، قاضی القضاة السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية : نحن نعاني نفس المعاناة ونشارك حلم العيش في أرضنا الحرة في ظل حكم ديمقراطي. كيف يرتكب هذا النظام الإيرانی كل هذه الجرائم باعتقاله وتعذيبه لأناس لاعتراضهم على سياساته الإرهابية؟ حتى المدنيين في المنطقة لم يسلموا من ارهاب النظام. أين يبرر القرآن قتل الناس وانتهاك حقوق الإنسان؟وتؤثر سياسات النظام هذه تأثيراً سلبياً على حياة الشعب الإيراني وتهدر أمواله وتحرمه من حقوقه.
وأضاف كان لجماعة مجاهدي خلق ومريم رجوي دور كبير في الكشف عن المخططات الشريرة للنظام الإيراني. وتتمتع هذه المنظمة بعلاقات جيدة جدًا مع دول الجوار ولديها علاقات تاريخية مع الشعب الفلسطيني.
ودعا جميع الدول العربية التي عانت من إرهاب النظام الإيراني إلى الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ودعم المقاومة الإيرانية.
وقال جلال كنجئي، رئيس لجنة حرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : سيحقق الله كل الآمال التي مثلها المتحدثون الذين تحدثوا هنا. والرجاء الرئيسي والصلاة هو أن نسأل الله أن يحقق كل هذه الرغبات بإزالة أسوأ شر في المنطقة، الشر الذي يهدد العالم بأسره.
وأضاف النظام الإيراني يشكل خطرا على كل دول المنطقة. إنهم يرغبون في إقامة حكمهم المتطرف الإرهابي في جميع دول المنطقة.

وقال خليل ميرون ، رئيس مسجد جراند إيفري الفرنسي والرئيس المشارك للجنة المسلمين في فرنسا ضد التطرف وحقوق الإنسان: أتمنى أن تستجاب دعواتكم في شهر رمضان المبارك.
کما قال أحمد أبو حشيش نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني : رسالتنا أن الإسلام الحقيقي دين تقدم وسلام. الشعب الإيراني هو أول من يعاني من نظام الملالي. وهذا الشر يمتد إلى المنطقة عبر مليشيات النظام.
وأضاف كان من المفترض أن تحرر الثورة الإيرانية الشعب الإيراني من نظام الشاه، وليس إقامة دكتاتورية الملالي التي دمرت إيران ودول المنطقة.
والدكتور وليد فارس، خبير السياسة الخارجية، الأمين العام المشارك للمجموعة البرلمانية عبر الأطلسي والذی کان یدیر المؤتمرقال في کلمته: يحاول النظام الإيراني تصوير نفسه على أنه حامي الدول الإسلامية. لكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك. الحقيقة هي مليشيات النظام الإيراني التي تنشر الإرهاب في الدول العربية والإسلامية. النظام ليس حامي الشيعة. إنهم مضطهدو الشيعة.
واضاف بعد كل هذه العقود من إراقة الدماء، كيف نقول إن هذا النظام يمثل الإسلام؟ يجب أن نساعد في فهم الحقائق على الأرض.
واکد يعرف معظم الناس في المنطقة خطورة هذا النظام. نتمنى أن تنجح حركة المقاومة هذه في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P