تعرض الهلال السوداني للخسارة (1-0) ضد مضيفه النادى النادي الاهلى المصرى يـوم الثلاثاء 1 أبريل/نيسان على ستاد القاهره الدولى، ضمن جوله الذهاب من ربع نهائي دورى أبطال أفريقيا.
وحظيت قمه لقاءات ربع نهائي دورى أبطال أفريقيا التي جمعت العملاقين السوداني والمصري باهتمام عظيم نظرًا لحساسية ماتشات الفريقين والأحداث التي ترافقها دائمًا، وحفلت المباراه بأحداث غير مسبوقة نستعرض مع قراء “العمدة سبورت” الظواهر البارزة التي رافقت ديربي وادي النيل.
الهدوء والاحترام أبرز مظاهر ديربي الهلال والأهلي
كرست مباراه الهلال ضد النادى النادي الاهلى لأهمية الاحترام المتبادل بين العملاقين السوداني والمصري، وفتحت صفحة جديدة فى تاريخ الناديين بعد سلسلة من المباريات العصبية والأجواء المشحونة التي كانت تسيطر على لقاءات الفريقين.
وقد دفعت تلك الأجواء نائب الأمين العام لنادي الهلال، محمد ابراهيم العليقي، لتوعد النادى النادي الاهلى فى أقرب مباراه تجمع الفريقين مع أمنياته بأن تضع قرعه البطولة الأفريقية النادى المصرى فى طريق الهلال، وذلك بعد آخر مباراه جمعت الفريقين فى مجموعـات دورى أبطال أفريقيا فى أبريل/نيسان 2023.
لكن مباراه الفريقين التي جرت بعد عامين من ذلك التاريـخ جاءت بعيدة تمامًا عن ما كان فى ذهن نائب رئيس فريق الهلال، حيث جرت فى أجواء ممتازة تخللها الود وكثير من الاحترام المتبادل، بعيدًا عن الشد والمشاحنات المعهودة فى ديربي وادي النيل. هذه المباراه أعلنت عن صفحة جديدة وطي صفحة سيئة فى تاريخ التنافس بين الفريقين فى دورى أبطال أفريقيا.
لقطة ممتازة فى مدرجات ستاد القاهره
واستمرارًا للأجواء الرائعة التي شهدتها المباراه بين الموج الأزرق والمارد الأحمر، رفعت جماهير الهلال فى مدرجات ستاد “القاهره الدولى” لافتة تشيد بالموقف المصرى أثناء فترة الحرب، حملت عنوان “شكرًا مصر”، وذلك تقديرًا لاستقبال ملايين السودانيين الذين هربوا من جحيم الحرب المدمرة التي نشبت فى بلادهم منتصف إبريل 2023.
وعقب نهاية المباراه، احتفلت جماهير الموج الأزرق بالمستوى المميز لفريقهم ضد حامل البطولة، فى مشهد يعكس ثقة هائلة فى رفاق القائد محمد عبد الرحمن فى إمكانية التعويض فى جوله الحسم والتأهل إلى المربع الذهبي من ستاد “شيخو بيديا”.
إشادة جماهيرية بالحكم التشادي
سجلت جماهير الهلال إشادة كبيرة بالحكم التشادي محمد الحاج، ورأت جماهير الموج الأزرق عبر منصات التواصل الاجتماعي ان الحكــم أحسن اداره المباراه، وخلت المباراه من أي شكوى للنادي السوداني.
ويأتي هذا بعد سلسلة من الشكاوى الجماهيرية والإعلامية المتعلقة بالتحكيم، والتي بدأت قبل 38 عامًا، عندما جمع أول مقابلة بين العملاقين السوداني والمصري فى نهائي رابطة دورى أبطال أفريقيا، حيث اعتبرت جماهير الهلال ان الحكــم الراحل لاراش سلب فريقهم لقب البطولة بعد ان ألغى هـدفًا فى بداية المباراه، اعتبرته الجماهير الهلالية صحيحًا وكان كفيلًا بتغيير مجرى المباراه التي انتهت بخسارة فريقهم (2-0)، بعد ان انتهت مباراه أمدرمان بتعادل سلبي فى العام 1987.
وقد وضعت مباراه بطل السودان، الهلال، ضد منافسه حامل لقب البطولة الأفريقية، النادي الاهلى المصرى، حدًا للمشاحنات بين الناديين، وفتحت صفحة جديدة يسودها الاحترام والود، على أمل ان تُجرى جوله الإياب الحاسمة يـوم 8 أبريل/نيسان على ستاد “شيخو بيديا” فى أجواء مماثلة.
