اتخذ الاتحاد البوتسواني لكرة القــدم برمجة مواجهه منتخـب بلاده مقابل نظيره الصومالي فى الجولة السادسة من تصفيات كـأس العالم 2026، اليـوم الثلاثاء، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، بعد ان فرض ظروفا قاسية على منتخـب الجزائر عندما واجهه ظهرا فى شهر رمضان قبل أيام معدودة.
وكان الاتحاد البوتسواني اختار توقيتا مثيرا للجدل عندما تعلق الأمر بمواجهة الجزائر الجمعة الماضي، لحساب الجولة الخامسه من تصفيات كـأس العالم 2026، حيث برمج اللقــاء على الساعة الثالثة مساءا بتوقيت بوتسوانا، الثانية ظهرا بتوقيت الجزائر من أجل تعقيد عملية زملاء محرز، الذين خاض أغلبهم المواجهة وهم صائمون وفي ظروف مناخية قاسية جدا.
وعانى منتخـب الجزائر كثيرا فى ستاد عبيد تشيمولي بمدينة فرانسيس تاون بعد ان جرت مواجهته مقابل بوتسوانا ظهرا وتحت درجة حرارة مرتفعة ونسبة رطوبة مرتفعة فى شهر رمضان، فى وقت التزم فيه زملاء عمورة بفريضة الصيام، وهو ما ظهر عليهم بمجرد إعلان الحكــم عن نهاية المباراه، حيث انهاروا على أرضية ارضية الملعب جراء الإرهاق بسـبـب الظروف المناخية الصعبة.
ورغم تلك الظروف الصعبة وخطة الاتحاد البوتسواني لإرباك منتخـب الجزائر إلا ان أشبال فلاديمير بيتكوفيتش نجحوا فى تسجيـل فوز ثمين جدا بثلاثة اهداف لهدف، عززوا به صدارتهم للمجموعة السابعه، وردوا به على البوتسوانيين بالطريقة المناسبة.
منتخـب بوتسوانا يكشف نواياه السيئة مع الجزائر
فى هذا الجانب، سبق ان تفاجأ المزيد من جماهير الجزائر من التوقيت الذي اختاره الاتحاد البوتسواني لكرة القــدم لمباراة منتخـب بلاده مقابل الصومال، يـوم الثلاثاء، فى الجولة السادسة من تصفيات مونديال 2026، حيث ستجري على ستاد عبيد تشيلومي بفرانسيس تاون ابتداء من الساعة التاسعه ليلا بتوقيت بوتسوانا، الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، العاشرة ليلا بتوقيت مكة المكرمه.
وبعد ان واجه منتخـب الجزائر “الحمير الوحشية” فى نفس ارضية الملعب ظهرا وفي ظروف مناخية صعبة التحمل، جاء تغيير توقيت مباراه بوتسوانا والصومال بعد أربعة أيام فقط، ما يؤكد بأن الاتحاد البوتسواني لجأ إلى استعمال حيلة غير رياضية لمحاولة الفــوز على زملاء بن سبعيني، برأي الجزائريين، لانه كان يدرك جيدا بأن لاعــبي “الخضر” سيدخلون اللقــاء وهم صائمون.
وما يعزز فرضية النية غير البريئة للاتحاد البوتسواني بخصوص توقيت مواجهته لمنتخب الجزائر ليس فقط التوقيت الجديد لمواجهة بوتسوانا والصومال فقط، بل لأن المباريات السابقة التي جرت على ستاد عبيد تشيلومي جرت ليلا كذلك، فى وقت لم يحاول فيه الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم التدخل لحماية المنتخبات التي يلتزم فيها اللاعبون بفريضة الصيام.
ومن المعروف ان المنتخبات الأفريقية تلجأ فى المزيد من الأحيان إلى استغلال الظروف المناخية وأخرى متعلقة بالملاعب والإقامة لتعقيد عملية منافسيها (خاصة منتخبـات شمال أفريقيا)، أثناء المباريات التي تجري على أرضها فى محاولة لتحقيق الانتصارات بطرق تدخل فيها بعض الشروط غير الرياضية.