سيسعى ريال مدريد للاستفادة من ميزة اللعب على أرضه عندما يستقبل أتلتيكو مدريد فى ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا مساءا اليـوم، حيث يتسلح بتاريخ مُهيمن كونه لم يتعرض للإقصاء أبدًا مقابل الأتليتي فى دورى الأبطال، وتفوق “الميرنغي” عليه فى كل مواجهاتهما فى مرحلة خروج المغلوب، بما فى ذلك نهائيان.
وإجمالاً انتصر الريال فى 10 من أصل 12 من مبارياته التأهيلية المباشرة ضد الفرق الإسبانية، وخسر مرتين فقط، والمرتين مقابل برشلونه (دور الـ16 فى موسم 1960-1961) وفي نصف نهائي موسم 2010-11، لكن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي لم يخسر أي مباراه فى آخر 17 مباراه من مراحل خروج المغلوب فى بطوله النخبة الأوروبية المفضلة له.
نقطة الوسـط التي سترجح كفة أتلتيكو مدريد
هذه المباريات تُحسَم دائمًا فى الوسـط، ودائمًا ما يكون المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حذرًا ويستغني عن الاستحواذ للخصم، لكنه يمتلك الحل السحري لضرب الريال فى المرتدات، وهو رورديغو دي بول.
يعد دي بول ثاني أكثر اللاعبــين فى دورى أبطال أوروبا قيامًا بتمريرات تكسر خطوط المنافس (19) ولا يتفوق عليه سوى جوشوا كيميتش (20 تمريرة كاسرة للخطوط)، فى المقابل سيعاني ريال مدريد كثيرًا فى الوسـط بسـبـب غياب جود بيلينغهام للإيقاف، وهي ضربة كبيرة بسـبـب تأثيره الكبير هجوميًا ودفاعيًا.
يمكن القول إن اللاعب الانجليزي هو افضل لاعــب يقوم بالضغط على الخصم فى وسط ستاد ريال مدريد، يحظى بمخزون بدني قوي، ويوجه زملائه كقائد على أرض ارضية الملعب، ويتمتع بطاقه كبيرة، والأهم أنه افضل من لوكا مودريتش وفيديريكو فالفيردي فى الانضباط التكتيكي والتموضع المميز.
المعروف ان “الميرنغي” لا يضغط بشكل قوي خاصة الثنائي الهجومي مبابي وفينيسيوس جونيور، ومن السهل ان يخرج الخصم بالكرة حتى وسط ارضية الملعب وإخراج الثنائي من اللعب بتمريرة واحدة، لذلك كان بحاجة لمجهود بيلينغهام مقابل وسط ستاد الأتليتي القوي فى الخروج بالكرة وخاصة دي بول، وهي نقطة قوة تكتيكية فى المباراه، قد تجعل الأتليتي يكسر خطوط ريال مدريد بعدد محدود من التمريرات.
تأثير الثنائية الهجومية فى ريال مدريد
يتسلح المدرب كارلو أنشيلوتي مقابل حصن أتلتيكو مدريد الدفاعي القوي، بقوة الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، فاللاعب الفرنسي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات، إذ أسهم بشكل مباشر فى 27 هـدفًا أثناء 32 مباراه فى مراحل خروج المغلوب فى دورى أبطال أوروبا (24 هـدفًا وثلاث تمريرات حاسمة)، وكان آخرها ثلاثية فى مرمي السيتي.
فى المقابل أسهم فينيسيوس بشكل مباشر فى تسعة اهداف فى ثماني ماتشات بدوري أبطال أوروبا هذا العام (سبعة اهداف وصنع هدفين)، وسيتطلع إلى الوصول إلى 10 مساهمات تهديفية أو أكثر للموسم الرابع على التوالي مع الفريض الأبيض.