أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم السبت، 15 يونيو 2024، هو موعد وقفة عرفات (9 ذي الحجة 1445 هـ)، وأن يوم الأحد، 17 يونيو، سيكون أول أيام عيد الأضحى المبارك.
تزامنًا مع إعلان دار الإفتاء المصرية عن موعد عيد الأضحى، يبحث العديد من المواطنين عن مواعيد صلاة عيد الأضحى 2024 في المحافظات.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الأوقاف، فإن ضوابط صلاة عيد الأضحى المبارك ستكون كالتالي:
– ستُقام صلاة العيد في جميع المساجد التي تُقام فيها صلاة الجمعة.
– ستُقام صلاة العيد في الساحات التي تحددها مديريات الأوقاف في المحافظات.
– المديريات هي الجهة المسؤولة عن الإعداد لصلاة العيد سواء في المساجد أو في الساحات الملحقة بها.
– تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة الاستعدادات لصلاة عيد الأضحى المبارك.
– عند الصلاة، يجب الفصل بين الرجال والنساء.
– إذا كانت الصلاة في المسجد، يصلي الرجال في مصلى الرجال والنساء في مصلى النساء.
– إذا كانت الصلاة في الساحات، يجب تخصيص مكان للنساء في مؤخرة المصلى أو في جانبه بشرط وجود حائل أو حاجز يفصل بينهما.
– لا ينبغي أن تصلي المرأة بجوار الرجل إلا بوجود حائل بينهما.
– الاستعانة بالواعظات لتنظيم صلاة العيد في مصليات السيدات، خاصة في الساحات، لتحقيق الضوابط الشرعية دون أي مخالفة.
أما مواعيد صلاة عيد الأضحى في المحافظات، فقد جاءت وفقًا للحسابات الفلكية على النحو التالي:
صلاه العيد للمراة في البيت
يُشرَع للمرأة أن تُصلّي صلاة العيد منفردةً في بيتها، حيث إنّ كيفية أدائها في البيت لا تختلف عن أدائها في المصلّى أو المسجد؛ باستثناء أنها لا تأتي بخطبة العيد، وذلك لأن الخطبة لا تُشرَع للمنفرد. تُؤدّى صلاة العيد ركعتين، استنادًا إلى حديث الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث قال: “صلاةُ الجمُعةِ رَكْعتانِ، وصلاةُ الفطرِ رَكْعتانِ، وصلاةُ الأضحَى رَكْعتانِ، وصَلاةُ السَّفرِ رَكْعتانِ تمامٌ غيرُ قَصرٍ على لِسانِ مُحمَّدٍ” .
وفيما يأتي بيان لكيفية صلاة العيد للمرأة في البيت بالتفصيل:
1. تُكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام؛ فقد جاء عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفطرِ والأضحى، في الأولى سبعَ تَكبيراتٍ، وفي الثَّانيةِ خمسًا” .
2. يُستحبّ أن تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة “ق” أو سورة “الأعلى”، ثمّ تُكمل الركعة كالمعتاد.
3. تُكبّر في الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام.
4. يُستحبّ أن تقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة “القمر” أو سورة “الغاشية”.
5. تُتمّ صلاتها وتُسلّم.
الأصل أن تُؤدَّى صلاة العيد في المساجد والمُصلّيات، فهي سنّة مؤكدة لمداومة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عليها. ومع ذلك، يجوز للمسلم أن يُصلّي صلاة العيد في البيت منفرداً أو مع أهل بيته جماعة، حيث يُستحب إقامتها جماعة دون اشتراط الخُطبة، إذ أن الخُطبة سُنّة من سُنَن صلاة العيد وليست شرطاً من شروط صحّتها.
مشروعية صلاة العيد
تُعد صلاة العيد شعيرةً من شعائر الإسلام ومظهرًا من مظاهره، وقد ثبتت مشروعيّتها بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المسلمين. أما من القرآن، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، والمقصود بالصلاة في الآية الكريمة هو صلاة عيد الأضحى كما قال علماء التفسير.
ومن السنة النبوية، ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “كانَ لأهْلِ الجاهليَّةِ يومانِ في كلِّ سنَةٍ يلعَبونَ فيهِما فلَمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ قالَ: كانَ لَكُم يومانِ تلعَبونَ فيهِما وقد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهِما خيرًا منهُما يومَ الفطرِ، ويومَ الأضحى”.
وكذلك ما ثبت في الصحيحَيْن عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: “شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَومَ الفِطْرِ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ”.
أما الإجماع، فقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد.
وقت صلاة العيد يتم تحديده بنفس وقت صلاة الضُّحى؛ حيث يبدأ وقتها حين يرتفع الشمس قدر رمح، أي بعد خمس عشرة دقيقة من طلوع الشمس، ويستمر وقت أدائها حتى زوال الشمس، قبل صلاة الظهر بقليل.
سُنَن وآداب العيد تشمل عدة أعمال يُستحب للمسلم القيام بها في يوم العيد، منها:
1. **الغُسْل للعيد**: يُستحب للمسلم أن يغتسل قبل صلاة العيد، وقد ثبت ذلك من فعل الصحابة -رضوان الله عليهم-، حيث كان عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- يغتسل قبل الصلاة.
2. **التجمّل والتّنظيف ولبس أفضل الثياب**: يُنصح بأن يتزيّن المسلم ويتنظّف، ويُلبس أفضل ثيابه، فكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يأخذ جُبّةً من إستبرق ليتجمّل بها في يوم العيد.
3. **الأكل قبل صلاة عيد الفطر**: من السنة أن يأكل المسلم تمرًا بعدد وترٍ قبل صلاة عيد الفطر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات.
4. **تأخير الأكل إلى ما بعد الصلاة في عيد الأضحى**: يُنصح بتأخير الأكل حتى بعد صلاة العيد في يوم الأضحى، لكي يأكل من الأضحية. فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم النحر حتى ينحر.
هذه بعض السُّنَن والآداب التي يستحب للمسلم أن يتبعها في يوم العيد.
